الصرب لقتل المسلمين في دول البلقان بالتزامن مع الغزو الروسي لأوكرانيا :

بقلم ( كامل سلمان )

صربيا دولة حليفة لروسيا كما يعرف الجميع وصربيا هي الدولة التي ارتكبت ابشع الجرائم بحق المسلمين في البوسنة والهرسك وحدث ذلك بدعم مباشر من قبل روسيا ، ولولا تسارع حلف الناتو في توجيه ضربات جوية للقوات الصربية في عملية انقاذ للشعب البوسني والهرسك في تسعينيات القرن الماضي لتم ابادة اكثر من ثلاثة ارباع سكان هذه الدولتين المسلمتين في الوقت الذي اكتفت الدول الاسلامية بموقف المتفرج او المطبل للهجوم الوحشي الصربي المدعوم روسيا .. وظلت صربيا طوال العقدين الماضيين تتربص الفرصة لمهاجمة المسلمين في دول البلقان ، وكل الدلائل والمعلومات تشير هذه الايام الى ان الجيش الصربي بالاتفاق مع الجيش الروسي على وشك شن هجوما واسعا على دول البلقان الاسلامية واحتلالها على الطريقة الروسية الهمجية البربرية في ابادة كل حي وازالة كل بناء وتسويته بالارض والهدف هو تشتيت الرأي العالمي واحراج دول حلف الناتو وامريكا تزامنا مع الهجوم الروسي على اوكرانيا واحتلالها وجعل دول اوربا والعالم وامريكا على وجه الخصوص امام الامر الواقع وابعاد أمريكا ودول الغرب والناتو عن التركيز على روسيا ، كانت مؤامرة قذرة ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فكانت المفاجأة ان جميع دول اوربا تقريبا وقفت وقفت واحدة مستنكرة للغزو الروسي ومعلنة دعمها الكامل بالمال والسلاح وحتى بالمقاتلين لجمهورية اوكرانيا ووقوف المجتمع الدولي تقريبا بالاجماع ضد الاحتلال الروسي لأوكرانيا عدا بعض الدول النشاز ، واصبحت الدلائل كلها تشير الى ان روسيا ستنتهي كدولة عظمى امام المقاطعة الدولية مما دفع الصرب الى اعادة حساباتهم الشيطانية المريضة ولم يكن ذلك خافيا على الدول الاسلامية والدول الاوربية وهذا ماجعل الدول العربية والاسلامية وخاصة تركيا الى الوقوف بشكل صريح ضد الغزو الروسي لأوكرانيا ليس حبا بأوكرانيا ولكن لوقف هذا المد الروسي الصربي في عمق اوربا على حساب مسلمي دول البلقان . ورغم ذلك تجد بعض العرب والمسلمين في غفلة من هذا وعن جهالة يطبلون للغزو الروسي لأوكرانيا ظنا منهم ان ذلك سيزعج امريكا دون اي مبالاة لدماء الابرياء للشعوب المسالمة الامنة .
لأول مرة في التأريخ البشري تتوحد الامم قلبا ولسانا ضد دولة عظمى احتلت جارتها واعلنت هذه الدولة العظمى دون تردد ودون وازع اخلاقي عن وضع صواريخها النووية في درجة الاستعداد القصوى لإبادة البشر من على وجه الارض واعلنت ذلك بكل صلافة ودون تردد ولكن ما حصل من ردة فعل المجتمع البشري اثبت بإن الإنسان لن يسمح لأي كائن معتوه بتدمير كوكبنا العزيز وهذه الوقفة ستكون درس للأجيال القادمة وسيتغير التأريخ كاملا بعد هذه الغلطة الكبرى التي ارتكبها الروس فأصبح الموقف الروسي صعب جدا ولا مجال للعودة الى الوراء والنتيجة واحدة اما الانتحار في اوكرانيا او الانتحار بالانسحاب واصبحت دول البلقان اكثر اطمئنانا من ذي قبل وعرفوا ان العالم الغربي الحر جدير بالمساندة والتقدير وان البلطجة والارهاب الدولي الذي تقوم به بعض الدول الشمولية لابد ان تتلقى الحساب العسير ، فالمستقبل سيكون اكثر استقرارا وامانا بزوال الانظمة الشمولية في المنطقة والعالم .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here