أمّي سوار من ورد

أمّي سوار من ورد
زهير دعيم
هديّة السّماء أنتِ يا أمّاه
وسِوارٌ ورديٌّ يُزيِّن معصم الكون
وقصيدة غَزَلٍ على شفاه الرّياحين
وأمنيّة تراود العذارى
وتهدهد أحلام الأطفال
وحنان فائر “يُعربدُ ”
في حنايا البَّشَر
وعصب البشر ..
والثنايا
وكلّ من حبا ومشى وغفا
وكيف لا تكونين؟!!
وأريج عطرِك يملأ الوجدان
وأنفاس قهوتكِ الصّباحية
يأخذنا الى البعيد
ينقلنا بتأنٍّ الى حيث لا همّ
ويضمّنا في غفلة من الزّمن
تحت عريشة المحبّة
المُطرّزة بشريطٍ ليْلكيٍّ
يحمل في منتهاه أيقونةً جميلةً
للأمّ الأجمل
وللطفل الذي يناغي الحياة
بألفِ لُغةٍ
وألفِ لوْنٍ
فتُحلّقينَ شامخةً
وتبعثرين بشَغَفٍ بسماتٍ خجولةً
حاكها قلبك الصغير الكبير
من وهجِ العمر
ومن زغرودةٍ جذلى
أبت إلّا ان تنفلت
في أصباحنا
وامسيّاتنا
وفي عمرنا الأحلى
أمّاه
أنتِ عشقنا السّرمديُّ
الذي يأبى الرّحيل !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here