اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 20)

اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 20)

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في كتاب فقه الاخلاق للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: التفكر في الخلق: هو من الأمور التي حثَّ عليها القرآن الكريم كثيراً منها شجب الأعراض وهو عدم الإلتفات إلى الآيات الكونية والتهاون في أمرها، كقوله تعالى في سورة ال عمران 23 وغيرها من السور التي ورد فيها لفظ “مُعْرِضُونَ” و “مُعْرِضِينَ” تسع عشرة مرةً في القرآن الكريم كما في الاية المباركة “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ” (ال عمران 7).

جاء في كتاب الصلاة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: مصلحة أوقات الصلاة اليومية: اختار الله سبحانه للصلوات اليومية أفضل الأوقات دنيوياً ودينياً. أما دنيوياً، فباعتبار أنَّ أوقات الصلوات ليست وقتَ عملٍ عادةً، وخاصةً مع الإلتزام بالجمع بين الصلاتين، أو القول بجوازه على الأقلّ. وهذا واضحٌ في كلِّ الفرائض والنوافل اليومية، كصلاة الليل وصلاة الفجر ونافلته، إذ من الواضح أنَّ تلك الأوقات لا تكون وقتَ عملٍ إلا نادراً جداً. وكذلك وقت صلاة الظهر وصلاة العصر ونوافلهما، فإنه وقت الراحة وتناول وجبة نصف النهار. غير أنَّ ذلك يكون أوضح في مجتمعٍ قائمٍ على اتباع مثل هذه التعاليم، لا على مثل نظام المجتمع الحديث. غير أنَّ ذلك أيضاً لا يمنع من إيجاد الصلاة في أوَّل وقتها، وخاصةً مع الإقتصار على الفرائض. ونفس الشيء يقال: بالنسبة إلى وقتِ صلاتي المغرب والعشاء، فإنه وقت هدأةٍ وراحةٍ قد انتهت به أتعاب النهار، ولم تبدأ به فعاليات الليل، ولا يفوت به شيءٌ من أهداف الدنيا اقتصادياً ولا اجتماعياً. هذا لو نظرنا التوقيت من الناحية الدنيوية.

وإذا نظرنا من الناحية الدينية، فالأمر يكون أوضح، لعدة مستويات: المستوى الأوَّل: إنَّ الفرد في الأوقات التي تخلو من العمل الدنيويّ، يكون فارغ البال عادةً أو غالباً من هذه الناحية، ومن هنا يكون توفره للعبادة وتوجهه خلالها أسهل وأكثر. المستوى الثاني: إنَّ كثيراً من الأعمال الدنيوية هي عبادةٌ أيضاً، وهي لا تتوفر إلا في الأوقات الطبيعية للعمل. ومن هنا لا ينبغي أن تكون أوقات الصلاة مزاحمةً لها أو مانعةً عنها، كما إنه لا ينبغي أن تكون الأوقات الأخرى الخارجة عن العمل الدنيويِّ خاليةً وبالية. إذن، فالأحرى أن تكون الصلوات في الأوقات الخالية من العمل الدنيوي، لكي يكون الفرد المؤمن في كلا الحالين في عبادة. المستوى الثالث: إنَّ كثيراً من الأعمال الدنيوية ضروريةٌ للفرد وأسرته، ولا ينبغي أن تحول الصلوات دونه، كما لا يمكن تحويله إلى الأوقات الشاذَّة اجتماعياً، إلا أنَّ تحويل أو تعيين أوقات الصلاة بشكلٍ غير مزاحمٍ مع العمل ممكنٌ للشريعة، وهذا ما أنجز فعلاً. المستوى الرابع: في الإمكان التأكيد على أنَّ أوقات الصلوات اليومية الواجبة والمستحبة، وخاصةً مع الإلتزام بالصلاة في أوقات فضيلتها… إنَّ هذه الأوقات هي الأوقات الأفضل من كلِّ مدار الساعة، وهي الأكثر توجيهاً للفرد إلى الله سبحانه, وباعثةٌ على الخشوع والخضوع والتضرع، وإذا أراد الله سبحانه لصلاة عبده أن تكون هي الأفضل ـ وهو مريدٌ لذلك جزماً ـ إذن، فينبغي أن يأمره بإيقاع صلواته في أفضل أوقات الليل والنهار. ويكفينا للاستشهاد حول ذلك ببعض الآيات القرآنية، كقوله تعالى: “وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ” (ال عمران 17).

جاء في كتاب رفع الشبهات عن الانبياء عليهم السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: قال تعالى “إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ” (آل عمران 21) . هل هذا يعني ان الأنبياء يمكن ان يقتلوا بحق؟ . الجواب :بسمه تعالى : هذا يتوقف على وجود ما يسمى بمفهوم المخالفة في الاية وهو غير موجود , لان مفهوم الوصف باطل في علم الأصول .

جاء في كتاب الطهارة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: التراب وتأثيره في رفع الحدث بالتيمم، وفي رفع الخبث بالفرك أحياناً وبالمشي أحياناً أخرى. ومن الناحية المعنوية فإنَّ المشي هو التكامل، وقد يسمى بالصعود أيضاً، ولكلِّ منطقةٍ من المشي أرضه الخاصة به. كما إنَّ لكلِّ مرحلةٍ من الصعود درجته الخاصة به، وقال”هُمْ دَرَجاتٌ عِندَ الله” (ال عمران 163). وكلُّ مرحلةٍ فإنها تؤهل الفرد للمرحلة التي بعدها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here