بعد يوم من الاحتجاج العراقي.. مسجدي: عن قصف أربيل: لم نستهدف السيادة العراقية ولا الأمريكيين

قال السفير الايراني في بغداد ايرج مسجدي، إن الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري على اربيل عاصمة اقليم كوردستان لم يستهدف السيادة العراقية وانما استهدف “قاعدة التجسس التابعة للموساد (هناك)”، بحسب زعمه.

وجاءت تصريحات مسجدي خلال كلمته في مؤتمر “الكرامة الإنسانية في الخطاب الحسيني الذي انعقد اليوم الاثنين بمحافظة كربلاء. واضاف، أن “الامريكيين أسسوا قاعدة للصهاينة في اقليم كوردستان العراق، ليتخذوا منه مقرا لتنفيذ عمليات ضد امن الجمهورية الاسلامية الايرانية”؛ مشددا بالقول ان “ايران لن تساوم على امنها اطلاقا، وقد سبق ان حذّرنا كرارا المسؤولين في الاقليم، لكن للاسف تورطت هذه القاعدة في عمليات لانتهاك امننا، اذن قامت الجمهورية الإسلامية بالرّد على ذلك”.

واوضح أن “هذا الاجراء لم يستهدف السيادة العراقية كما لم يشكل اساءة الى الحكومة والشعب في هذا البلد؛ نحن نطلب منكم في بادئ الامر ان تضعوا حدّا لتحركات (الاسرائيليين) الشريرة في المنطقة والحؤول دون تكرار هكذا ممارسات”.

ومضى يقول، إن “الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري على اربيل، لم يستهدف الامريكيين ايضا؛ مبينا ان الصراع بين ايران وامريكا قائم على مدى 40 عاما، لكن هذه العملية لا تربطها اي صلة بالامريكيين ولا بسفارة امريكا او قنصليتها (في العراق)”.

وتعرضت أربيل عاصمة إقليم كوردستان، في ساعة متأخرة من ليلة السبت، إلى هجوم بـ 12 صاروخاً باليستياً، سقطت في محيط القنصلية الأمريكية ومحطة كوردستان 24 بمصيف صلاح الدين، ما أسفر عن أضرار مادية في المباني والمنازل.

وامس الأحد استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيراني لدى بغداد، إيريج مسجدي، وابلغته احتجاجها على خلفية استهداف أربيل عاصمة إقليم كوردستان.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان مقتضب،  إن “وزارة الخارجية أبلغت السفير الإيراني، أن القصفِ الصاروخيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له أربيل، تسبّب بخسائر مادّية، وأضرار بمنشآت مدنيّة ومساكن للمواطنين، علاوة على بثّ الخوف بين سُكّان تلك المناطق”.

وأضاف الصحاف، أن “مواقفَ كهذه لن تكون سوى عامِل خرقٍ لمبادئ حُسن الجوار وستلقيّ بظلالها على مشهد المنطقةِ لتزيده تعقيداً”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here