الأربعاء ١٦ مارس ٢٠٢٢
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن السعودية وجهت دعوة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة الرياض، في وقت تعرف فيه علاقة المملكة بالولايات المتحدة توترا على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية. وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن تتم الرحلة بعد شهر رمضان، الذي يبدأ في أبريل المقبل.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إن الرياض تخطط لتكرار الاستقبال الحار الذي لقيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2017 عندما زار المملكة، فيما لم تتحصل «وول ستريت جورنال» على تعقيب من الرياض وبكين. وقال مسؤول سعودي: «ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الصيني صديقان حميمان، وكلاهما يدرك أن هناك إمكانات هائلة لعلاقات أقوى»، مضيفا أن الأمر ليس مرتبطا بشراء النفط من المملكة والأسلحة من الصين.
وأوضحت الصحيفة أن الزيارة تأتي وسط تحول جيوسياسي في الشرق الأوسط، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى تركيز مزيد من الاهتمام والموارد على آسيا، بينما توسع الصين وروسيا نفوذهما في المنطقة. وأشارت إلى أنه وسط شكوك حول بقاء واشنطن في السلطة خاصة بعد الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان، يسعى العديد من شركائها الإقليميين إلى إقامة علاقات أمنية واقتصادية جديدة.
وأفادت «وول ستريت جورنال» بأن الحرب في أوكرانيا سلطت الضوء على التغييرات الجارية في التحالفات التقليدية في الشرق الأوسط، مبينة في السياق أن المملكة العربية السعودية رفضت طلبات أمريكية لضخ مزيد من النفط للمساعدة في ترويض أسعار الخام، كما تجاهلت الإمارات الضغط الأمريكي، وامتنعت عن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
إلى جانب ذلك ذكرت الصحيفة أن السعودية، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، تدرس قبول اليوان الصيني بدلا من الدولار في مبيعات النفط للصين. من المقرر أن يتحدى اليوان الرقمي الصيني الناشئ هيمنة الدولار على تسويات التجارة الدولية في العقد المقبل، وفقاً لريتشارد تورين، مؤلف كتاب «بلا نقود: ثورة العملات الرقمية في الصين».
وقال تورين: «تذكر أن الصين هي أكبر دولة تجارية، وسترى اليوان الرقمي يحل ببطء محل الدولار عند شراء أشياء من الصين».