“جزار بغداد”.. كيف ساعدت عائلة صدام ابنها بتعملق وحشيته (تقرير يروي تفاصل غائبة بالعراق)

من عام 1979 حتى عام 2003، كان صدام حسين ديكتاتور العراق، والذي يُعرف أيضًا باسم “جزار بغداد”، والذي اتسمت فترة حكمه الطويلة بالوحشية والبربرية. وفقًا للسيرة الذاتية، بدأ اهتمام حسين بالسياسة عندما كان صغيرًا في سن العشرين انضم إلى حزب البعث بعد ذلك، حاول هو وآخرون اغتيال رئيس العراق آنذاك عندما فشل، هرب حسين الجريح إلى سوريا ثم مصر ومع ذلك كانت هذه مجرد البداية عاد حسين إلى العراق وسجن لعدة سنوات حتى هرب.

وتحت حكمه أمر صدام في النهاية بتطوير أسلحة كيماوية تم استخدامها ضد شعب العراق، و ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن “الناس عاشوا في خوف حيث قام باختطاف وسجن وتعذيب وإعدام المواطنين العراقيين دون قافية أو سبب”.

كما توضح صحيفة نيويورك تايمز إن “حسين فعل أشياء شريرة هذا صحيح لكن ربما زادت عائلته القاسية من وحشيته”.

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز: “فقد بدأت مصيبة حسين قبل ولادته توفي والده قبل أشهر من ولادة صدام أو رحيل بأراداته – التقارير متضاربة – وبعد ذلك بوقت قصير توفي شقيق صدام حسين بالسرطان في حزن شديد حاولت والدته، سبحة طلفاح المسلط، إجهاض طفلها الذي لم يولد بعد والانتحار، لكن ولدَ صدام حسين في 28 نيسان 1937 في تكريت”.

وبحسب السيرة التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست فأن “المسلط أنجبت ثلاثة أبناء قبل حسين بينهم من مات ووصفت الصحيفة أمه أنها كانت “طاغية في حد ذاتها”. كما كتبت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” بأنه “كان لها وجود مخيف”، وكتبت أن “المسلط لم ترغب في الاحتفاظ بابنها وبدلاً من ذلك ، أرسلته للعيش مع عمه حتى يبلغ من العمر 3 سنوات”.

وتابع التقرير أن “سبحة المسلط وجدت رجلاً آخر ليتزوجها ولكن لديه زوجة بالفعل، رفضت أن تصبح زوجة ثانية، لذلك ترك زوجها إبراهيم الحسن زوجته الأولى من اجلها. وعندما تزوجت والدته عاد حسين ليعيش معها ومع زوج والدته الجديد المعروف في قريتهم بـ “حسن الكذاب”.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن “الحسن أساء بشدة لصدام الصغير جسديًا وعاطفيًا. لقد ضربه مرارًا وتكرارًا وجعل حياته بشكل عام أكثر معاناة”.

ويُعتقد أنه “جعل حسين يسرق وربما يقتل شخصًا ما. والدته لم تتدخل قط. دفعه ذلك إلى العودة إلى منزل عمه بعمر 10 أو 11 عامًا حسب بعض الروايات، 8 أو 9 من قبل آخرين”

وأوضح التقرير أنه “في النهاية، أثر عم صدام على سياسته، بحسب التاريخ فأنه كان عضوا في حزب البعث – وهو نفس الحزب الذي انضم إليه حسين في عام 1957 وبعد ذلك منحه السلطة عتقد الكثيرون أن هذا المسار التاريخي حدث لأنه رفضته والدته وأساء إليه زوج والدته بلا هوادة، وفي وقت مبكر من طفولته أظهر سلوكًا مقلقًا للتنفيس عن غضبه وشمل ذلك تعذيب الحيوانات الصغيرة وهو ما يوصف بأنه علامة منبهة على أن الشخص سيكون في نهاية المطاف عنيفًا ضد البشر”.

وكما تشرح الواشنطن بوست: “فقد ساهمت الأم الباردة وشخصية الأب المسيئة في خلق حسين القاتل الجماعي، هذا يعني أيضًا أنه كان من المرجح أنه كان يُعامل بالعنف فقط هذا هو كل ما يعرفه على الإطلاق، على الرغم من معرفتهم بأن حسين كان قاتلًا وحشيًا ومجنونًا فإن أولئك الذين قرأوا ملفه النفسي لدى وكالة المخابرات المركزية قد فوجئوا بالتفاصيل المدمرة من حياته المبكرة”.

بهذا الصدد، ذكرت صحيفة “Vocal Media” أن “العديد من القتلة المتسلسلين سيئي السمعة عبر التاريخ، بما في ذلك ايد كيمبر وتشارلز مانسون كان لديهم علاقات مضطربة مع أمهاتهم وحتى أنهم ألقوا باللوم عليهم في جرائمهم المروعة، في النهاية دفع حسين الثمن حيث أُعدم في 30 كانون الأول 2006 بعد إدانته بارتكاب عدة انتهاكات لحقوق الإنسان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here