اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 24)

الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في كتاب أضواء على ثورة الحسين لسماحة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: والأيات الكريمة أيضاً غير دالة على إلزام التقية للامام الحسين عليه السلام منها قوله تعالى : “لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ” (ال عمران 28) . يعتبر حكم التقية استثناء من أمر حرام وهو : موالاة الكافرين في الآية الأولى والكفر في الآية الثانية. والاستثناء من مورد الحظر أو الحرمة لا يدل على أكثر من الجواز. فإن حكم الصيد في إستثناء من جانب حرمته في حال الإحرام مع احتمال استمراره بعده. فيكون دالا على مجرد الجواز. نعم، قد تكون التقية واجبة الزاماً، فيما اذا توقف عليها هدف اجتماعي عام مهم. كالمحافظة على بيضة الإسلام. الأ أنه لم يكن الأمر يومئذ هكذا \، بل بالعكس على ما سوف نعرف، فإن حفظ الإسلام يومئذ كان متوقفاً على التضحية لا على التقية.
جاء في كتاب رفع الشبهات عن الانبياء عليهم السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: زكريا عليه السلام: قال تعالى “قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ” (آل عمران 40) ) أنى في اللغة العربية تأتي على ثلاثة أحوال وفي حالاتها الثلاثة هنا قبيح صدورها من زكريا . الجواب : بسمه تعالى : أولا ً : يمكن ان تكون بمعنى الزمان فيكون سلا ً اعتياديا ً قد يخطر في البال . ولا ينافي العصمة. والاحتمال دافع الاستدلال. انها لو كانت بمعنى كيف فإنها باعتبار النظر إلى الاسباب المركوزة في الذهن والشديدة التأثير عليه .كما قد يكون بيانا ً لعد استحقاقه لهذه الهبة من باب التواضع.
في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: أما علي فلأنه نفس رسول الله صلى الله عليه واله، بدليل قوله تعالى “وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ” (ال عمران 61). وهو صلى الله عليه واله لم يُخرِجْ من الرجال في يوم المباهلة مع نصارى نجران، إلا عليا عليه السلام، بإجماع أهل التاريخ والحديث من كل مذاهب الاسلام. فإذا كان علي عليه السلام نفس رسول الله صلى الله عليه واله، فإذن امره امره، وفعله فعله. ولذا ورد عنه ـ اي عن النبي صلى الله عليه واله (ياعلي انك ترى ما ارى وتسمع ما اسمع). يعني مما يخص الوحي، أو ما في عالم الجبروت، وعالم اللاهوت، وعالم الملكوت، والعالم الاعلى عموما. وهذا الحديث او هذه العبارة مثبتة في نهج البلاغة في بعض خطب أمير المؤمنين سلام الله عليه. وأما الزهراء عليها السلام، فقد وردت في فضائلها أحاديث كثيرة، من كل اهل الحديث في المذاهب كلها، وفي اعلى واهم كتب الحديث عندنا، واعلى وأهم كتب الحديث عندهم من أهمها قول النبي صلى الله عليه واله (فاطمة بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله).
 جاء في كتاب نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان لسماحة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: الأمة مصدر كل سلطة و لا يجوز لأي جماعة أو أي فرد ان يمارس سلطة ليست مستمدة منه. هذه المادة هي من أكبر ركائز الفكر الحديث، حيث تنص على الاسلوب الديمقراطي للحكم، وتوجب ان يصدر القانون عن الامة او عن ممثليها، و لا يجوز ان يفرض على الأمة فرض. قوله عز من قائل في سورة “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” (ال عمران 159) وهي في موارد التعاليم الأخلاقية، والنصائح الاجتماعية التي تحث الأصدقاء على أن يتشاوروا فيما بينهم لئلا يستبد فرد منهم برأيه فيفشل في حياته وهما غير متعارضتين على الإطلاق لمسألة التشاور لأجل التشريع وسن القوانين.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here