الذكرى ال19 لقيام امريكا بغزو واحتلال العراق, النتيجة والسبب, الجزء الاول

مازن الشيخ

[email protected]

نص الموضوع:

في مثل هذا اليوم,وقبل 19عاما,قادت القوات الامريكية عمليةغزوللاراضي العراقية,وبحجة وجود أسلحة دمار شامل,مع العلم انه وخلال 12عاما,لم يترك أعضاء فرق التفتيش الاممية شبرا داخل الاراضي العراقية,ألا وفتشوه,حتى وصل الامرالى البحث في غرفة نوم الرئيس العراقي,ولم يعثرواعلى اي اثرلاسلحة ممنوعة,كما أن وزيرالخارجية الامريكي كولن باول,كان يكذب ويدري انه يكذب عندما قدم مازعم بأنه صوراالتقطتها الاقمارالصناعية,وبأنه تأأكد من خلالها,وجود تلك الاسلحة المزعومة.
لقد كان واضحا أن تلك الحجة اتخذت كمبررلتنفيذ مخطط معد سلفا في اقبية السي اي ايه والبنتاغون,غايته تنفيذعمليةغزو,واحتلال للعراق,ثم جعله منطلقا للهيمنة على أهم منطقة استراتيجية في العالم
لقد تبين منذ اللحظات الاولى ان مخطط الامريكان كان تدميرالعراق وتمزيق المجتمع واشعال الفتنة من اجل اشغال الشعب بتصفية بعضه البعض,وجعل الاشقاء الفرقاء يضطرون الى اللجوء الى الامريكان لكي ينصروهم على اخوانهم في الوطن,وضح ذلك من خلال عدم تصدي الجيش الغازي للغوغاء الذين كانوا يحطمون كل مقومات البلد الحضارية,وما كان الاسلاف قد بنوه,خصوصا عمليات سرقة الاجهزة العلمية,وتخريب الجامعات,ومراكزالبحث العلمي,والمتاحف التي كانت تمثل الماضي المجيد لبلاد وادي الرافدين,وبعدها تأكد هذا الامر,حين أشرف سيء الذكر,بول برايمر,على تشكيل مجلس حكم على اساس اثني طائفي,وكان القصد من ذلك العمل اشعال نارالفتنة,والاسوأ,أنه سلم مقاليدالحكم بيد مجموعة من الفاسدين وشداد الافاق ,والذين ليس لهم انتماء وطني للعراق,بل أغلبهم عملاء لدول الجوار,وذلك ينطبق على كل من شارك في مجلس الحكم وكتابة الدستور,وتنظيم الانتخابات المهزلة
والجدير بالذكر,أن غزو العراق سبقه حصاراقاسيا,ظالم,استمرلقرابة 12عاما,عانى منه الملايين من الابرياء,والذين منع حتى الدواء عنهم
ذلك حدث اثناء حكم ادارتي بوش الاب وابنه,والذين سيسجلهم التاريخ كمجرمي حرب,بسبب ماارتكبوا في العراق من جرائم ضدالانسانية,خصوصا بوش الاب,أثناء حرب عاصفة الصحراء,عام 1991,حيث قام بتدميرالبنية التحتية لكل شبرفي العراق,دون مبررمعقول,كذلك لمسؤوليته عن تنفيذجريمة الحرب,المتمثلة باصداره الاوامر الى قواته الجوية,باطلاق النارعلى الجنود العزل الذين كانوا في حالة انسحاب من الكويت,والشناعة الكبرى الاخرى التي ارتكبوها عمدا,والتي يندى لها جبين الانسانية,وذلك عندما قصفواملجأالعامرية,وقتلواالاف الاطفال والنساء,الذين كانوا قداحتموا فيه,وانا شخصيا كنت شاهدعيان على تلك المجزرة,ولوعشت الف سنة لايمكن ان انسى جثث الاطفال المتفحمة,والتي كانت تلتصق بامهاتهم في لحظات رهيبة ,كان كل منهم يلوذ بالاخر,انذاك لوكان الزرالنووي بيدي لاطلقته دون ترددعلى امريكا
مااستخلصته من خلال متابعتي لكل تفاصيل عملية الغزو,والاحتلال,أن القيادة الامريكية,نفذت في العراق اكبرعملية سطومسلح,اذ ان كل الذين اتت بهم,وسلمتهم السلطة,كانوا يسرقون اموال العراقيين ويسلموها للغزاة لقاء حمايتهم وتمكينهم من الاستمراربالسلطة,وفي عملية غسل اموال بطريقة محترفة وفنية,كانت اموال العراق المسلوبة تصل الى خزائن الغزاة
وساذج من يصدق ان تلك الطبقة من شداد الافاق والمرتزقة,والذين اعانتهم وساندتهم حتى هذا اليوم,هم من ستولى على كل تلك الثروات الهائلة,بل هم ككلاب الصيد يصطادون الطريدة لقاء تفضل الصياد عليهم,باطعامهم احشائهاا

واخيرا,وحسب قناعتي الشخصية,والمتواضعة,

,وحسب مراقبتي وتحليلي لمجريات الامور,تولدت لدي قناعة راسخة,بأن من حكموا العراق تحت راية الاحتلال,كانوا قد سرقوا أكثرمن تريليون ونصف من الدولارات من اموال العراق التي اختفت خلال فترة حكمهم,حيث سلموها لاسيادهم,وهم لازالوا يحكمون لانهم محميون ممن جندهم,واجرهم لخدمة اجندته
وللحديث بقية في مقالة اخرى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here