هذه الفترة المحيرة من تاريخ العراق .. ؟!!
التراكم التاريخي للخذلان السياسي والمعنوي المُسلّط على العراقيين، أدى إلى خلل في العقل والوجدان الجمعيين .. المشكلة الحقيقية ليست في المجتمع بل في من يتولى الامور ..
فباستثناء قلة قليلة جدا، فان غالبية من تولوا الامور، خلال المئة سنة الماضية، خذلوا العراقيين سواء بغياب العدالة أم بسوء إدارة الصراع كما فعل الزعيم عبد الكريم قاسم وقيادة الحزب الشيوعي آنذاك، إذ أدت اخطاؤهم إلى (انتصار ) قوى الثورة المضادة في شباط فبراير ١٩٦٣ ..
واحياناً يأتي الخذلان من استغلال تضحيات العراقيين ونواياهم الطيبة والمتاجرة بها كما فعلت الأحزاب الدينية والكردية ..
العراقيون من أنبل الشعوب واشجعها وأكثرها استعدادا للتضحية.
إن الفترة المحيرة التي نعيشها الآن، اي ما بعد ٢٠٠٣ ، هي نتيجة لافراط طائفيي السلطة بالاوهام والإرهاب العدمي من جهة ومن جهة اخرى بسبب خسة ودناءة قادة الأحزاب الدينية والكردية والسنية الذين تنازلوا عن العقل والكرامة بطريقة لم يفعلها أحدٌ من قبل ..
فأيُّ شعبٍ على الأرض بوسعه تَحمّل كل هذه الطعنات وكل هذا الخذلان .. وإلى متى ؟!!!
كريم عبد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط