تشهد أوكرانيا أزمات سياسية واقتصادية على خلفية نزاعات داخلية وخارجية تتعلق بنظام الحكم وتحالفاته الدولية. ويبرز من بينها النزاع مع روسيا حول شبه جزيرة القرم ومناطق شرق البلاد التي يشكل الروس غالبية سكانها.
تنقسم أوكرانيا من الناحية السياسة بين شرق يتحدث بغالبيته اللغة الروسية وبين غرب يتحدث الأوكرانية. وتعد ثاني أكبر دولة أوروبية من حيث المساحة بعد روسيا، كما يلعب موقعها الجغرافي دوراً كبيراً في عبور إمدادات الغاز الروسية إلى دول غرب أوروبا، لكن هذا الموقع يجر على البلد لعنة الوقوع تحت ضغط مصالح سياسية متباينة. وتحد أوكرانيا من الشمال الشرقي روسيا ومن الغرب دول الاتحاد الأوروبي بولندا وسلوفاكيا وهنغاريا، ما يجعلها حلقة وصل ونقطة تجاذب بين توجهين سياسيين مختلفين.