نفوق عرابة استمرار الحصار وقتل أطفال العراق الى حيث!

نفوق عرابة استمرار الحصار وقتل أطفال العراق الى حيث!

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

عندما خرج العراق منتصرا على ايران خميني بعد حرب معركة القادسية الثانية (قادسية صدام) وبعد تجرع خميني السم جراء ذلك ادرك الغرب الصهيوني وعلى رأسه أمريكا الشر وذيولهم بأن العراق اذا بقي يمتلك القدرات والجيش القوي فان ليس لهم امل في تحقيق مخططاتهم الهادفة لتفتيت العرب والمنطقة ثم العالم. وعليه فقد دفعوا الرئيس الراحل صدام حسين للدخول في الكويت من اجل تدمير العراق. وكما اثبتت الأيام بأن الأهداف الصهيونية ضد العراق والعرب هي نفسها الأهداف الفارسية التوسعية. وبما ان العراق خرج من حرب المقبور جورج بوش الاب عام ١٩٩١ وقد بدأ بإعادة البناء رغم الحصار البربري فأنهم شددوا عليه الحصار واطالوه ثم اكتمل التدمير بحرب مجرمي الحرب جورج بوش الابن وتوني بلير عام ٢٠٠٣ بكذبة انبوبة المقبور (كولن بأول).

كانت واحدة من اقذر ما عرف تأريخ السياسيين المقبورة حديثا (الى حيث) الصهيونية (مادلين البرايت) التي كانت وزيرة خارجية أبو الفضائح الجنسية (بل كلنتن) رئيس ما يعرف بالولايات الامريكية. هذه المرأة العجوز الشمطاء كانت تدعو دوماً لقتل الأطفال العراقيين ففي لقاء متلفز سألها صحفي عن (ان الحصار قد قتل مليون طفل عراقي فهل من مسوغ لذلك؟) فردت بصلف وحقارة وكراهية قائلة (so what) أي ان هذا لايعني شيئا لها أي بما معناه (انها تقول له فليقتلوا مادمنا نحقق اهدافنا). كانت هذه المقبورة هي ورئيسها كلنتن قد اطالوا امد الحصار بل وعندما فاحت فضائح رئيسها الجنسية مع (مونكا) احدى الموظفات عنده راح يغطي على تلك الفضيحة بلفت الأنظار الى العراق وذلك بضرب العراق بوابل من الصواريخ رغم الحصار البربري القذر. وكان من ضمن الذين قتلوا جراء ذلك الفنانة التشكيلية العراقية (ليلى العطار).

اليوم تنضم هذه الصهيونية الى قائمة المقبورين ونحن نعلم ان ليس في الموت شماته ولكن اذا كان النافق او النافقة قد قتل او تسبب بقتل ملايين الأطفال العراقيين فان أرواح هؤلاء ستسعد حينما ترى روح ذلك النافق او تلك النافقة تساق نحو ما تستحق من عقاب في قعر جهنم وبئس المصير خالدين فيها لايخفف عنهم العذاب ولاهم ينقذون. اين يذهبون من شهداء ملجأ العامرية وأطفال الحصار الذين قتلوا ومعذبي سجن أبو غريب وشهداء العراق منذ عام ١٩٧٩ الى حد هذه اللحظات. هم يتباكون على أوكرانيا ولكنهم تسببوا بجرائم حرب في العراق يندى لها ضمير الإنسانية وتسببوا بتشرذم العراق الحالي ووقوعه فريسة بيد العدو الفارسي والعدو الصهيوني وغيره من الصهاينة الأعداء. واليوم هم يلاقون الذل والمهانة على يد (بوتن) لايستطيعون شيئا ولايملكون امرهم لكي يلاقوا بعض الهوان الذي احدثوه في العراق ولكن حوبة العراق وأطفال العراق لها وقع اشد واعظم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here