بيان مرشح رئاسة الجمهورية

بسم الله الرحمن الرحيم إرفع رأسك يا عريق
البيان الإعلامي الخامس
الموضوع/العراق والخروج من عنق الزجاجة
إن المرحلة الحالية التي يمر بها العراق، مرحلة معقدة وحرجة وصعبة المخاض، والتي أفرزها الوضع السياسي والإجتماعي وما رافقها من تدخلات وضغوطات أوصلته إلى إنسدادات ومفارق طرق من الصعوبة تخطيها بسهولة بدون التعمق في النظر إلى هذه المرحلة بموضوعية ووطنية حقيقية مجردة من المصالح السياسية الفردية، للخروج من عنق هذه الزجاجة بتفاهمات واقعية تخدم مصالح الشعب العراقي الذي تعرض لكثير من المعانات والهجرة والتهميش بسبب
هذه المصالح والإنقسامات والتطاحن السياسي والفردي على المناصب.
إن مرحلة ما بعد إختيار رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة، هي مرحلة تاريخية مهمة في تاري خ العراق، والأهمية في ذلك لا تكمن في شخصية رئيس الجمهورية او شخصية رئيس الوزراء بقدر ما هي مرحلة تضع فيها الحكومة النقاط على الحروف من خلال وضع برنامج متكامل ورسم خارطة طريق للعراق الجديد في ظل حكومة وطنية، التي تؤمن الإستقرار والرفاهية للشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته، وتكون بمسافة واحدة من الجميع، ولكي تتمكن وتنجح في ذلك يجب
أن تكون لديها القدرة والحكمة والبصيرة في رسم برنامجها السياسي و التنموي بما يخدم تطلعات شعبنا العراقي.
وإذا نظرنا إلى الواقع المعاصر الذي نعيشه بشكل موضوعي وواقعي مجردا من الولاآت والمصالح، نرى بكل وضوح إفتقار القيادات بكل مفاصلها إلى الرؤيا الصحيحة إلى مصالح العراق حكوم ًة وشعبا، ومن خلال عملي وقراءتي وخبرتي والتي أستند عليها، ومتابعتي المنفردة وبموضوعية تامة للأحداث، ومن العرق الذي تصبب من جبهة الشعب العراقي والدماء التي نزفها، جعلتني أنظر إلى الماضي بعين الحاضر وإستشراف المستقبل الذي يجب أن يكون عليه العراق شعبا وحكوم ًة، وبفضل هذه الرؤية والحقائق، أرى في الأفق التقلبات والعواصف التي ستحرك العالم سريعا وستؤثر على
المشهد الدولي والإقليمي لإيقاف مسيرة العراق الجديد.
ومن خلال تجربتي المتواضعة في العمل السياسي والوظيفي أستطيع أن أقول، إن العراق لن يفلح في الخروج من عنق الزجاجة إلا من عاصر وتابع الموقف لمسيرة العراق بعين ثاقبة ووطنية وما رافقها من متطلبات، أجد في نفسي إمكانية العمل وفق برنامج سياسي وإقتصادي وإجتماعي يعتمد على البصيرة والعلم والكفاءات بعيدا عن التدخلات
والضغوطات بما يضمن الإستقرار والرفاه والأمان للشعب العراقي.
إن الأزمات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والصحية سوف تؤثر بالتسلسل والمعالجة وتجعل عمل أية حكومة تحديا كبيرا، لذا لابد من وضع إستراتيجية عمل دقيقة، وتحديد أولويات العمل في بعض منها، وتداخل العمل في البعض الآخر من أجل ضمان سير العمل بشكل سليم. وأنا مؤمن بأني أستطيع أن أقدم دعما علميا وعمليا يسلط الضوء على عملية إختيار الكابينة وعلى رسم برنامجها وتوجيهها لتخطي التحديات في حال إختياري لهذا المنصب (رئاسة الجمهورية) لأني أتمكن ومن خلال التعاون مع جميع الأطراف من طرح الحلول المبتكرة والفعالة لتخطي الأزمات بشكل يسبق الزمن والتحديات، وأكون حليفا محوريا للحكومة مهتما بفوزها، ولا أريد أن أقول هنا أني المرشح الأوحد لمنصب رئيس الجمهورية، ولكن أريد أن أوضح أن إختيار شخصية أخرى سوف يكون على حساب مصلحة الشعب العراقي والعراق، وإرضاء الأطراف الأخرى، وبالتالي إضعاف العراق أكثر وأكثر، ولن يستطيع العراق من الخروج من هذه
الأزمة في بناء العراق الجديد في ظل حكومة وطنية. والله من وراء القصد ، وهو ولي التوفيق.
خالد صديق عبد العزيز الحسني مرشح لرئاسة جمهورية العراق 7441/8/71 . 1211/1/17
الهاتف: 964.750.1111181+ . سكايب: shk19771 . البريدالاليكتروني: [email protected]
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here