وزير الخارجية: ندفع ثمن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران

ترجمة حامد احمد

ذكر وزير الخارجية فؤاد حسين، أن العراق يوصل رسائل باستمرار بين الأميركيين والإيرانيين بشأن حوارات الاتفاق النووي، مؤكداً أن وصول الطرفين إلى اتفاق من شأنه أن يسهم في استقرار الأوضاع الداخلية، وتحدث عن سعي عربي لإجراء حوارات تهدف إلى انهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال حسين على هامش منتدى الدوحة الدولي المقام في قطر وفي لقاء مع موقع، المونيتر، الاخباري، وترجمته (المدى)، ان “التوصل لاتفاق نووي مع إيران يصب بمصلحة العراق”.

وقال حسين، الذي وصل الدوحة يوم الجمعة الماضي للمشاركة في المنتدى بدورته الـ20، ان وزير الخارجية الإيراني اتصل بي وذكر لي بأنهم توصلوا الى المراحل النهائية من المفاوضات في فيينا حول خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وفي رده على سؤال حول الدور الذي يمكن للعراق ان يضطلع به في المجال الدبلوماسي ما بين الولايات المتحدة وإيران، قال حسين “نحن على وفاق بهذا الخصوص وعلى اتصال بالطرفين، وانه منذ بداية المفاوضات ولحد الان يقومون بالتحدث معنا حول سير المفاوضات، وفي بعض الأحيان نحاول إيصال رسائل ما بين الأمريكان والإيرانيين.”

ولفت حسين، إلى أن “احياء الاتفاقية النووية من جديد من شأنه ان يهدئ من التوترات داخليا في العراق وعلى المستوى الإقليمي أيضاَ”.

ومضى حسين بالقول، إلى أن “الصراع بين واشنطن وإيران تنعكس مردوداته على ارض العراق، ونقوم نحن بدفع الثمن نتيجة لذلك.” قبل تسنمه منصب وزير الخارجية في 2020، كان حسين يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير المالية من العام 2018 الى 2020، وشغل عددا من المناصب التنفيذية والمناصب العليا في حكومة الإقليم.

وقال حسين ان الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل في 13 آذار يمكن ان تكون له علاقة بمباحثات فيينا او قضايا إقليمية أخرى، مشيرا الى ان “العراق الذي، وجه احتجاجا رسميا لإيران حول الهجوم، يجري تحقيقاته الخاصة وانه حال اكمال التحقيقات سيكون لنا حديث بخصوصه.” من جانب آخر قال حسين انه لا يعرف فيما “إذا ستتمكن الأطراف العراقية من تشكيل حكومة جديدة خلال اجتماع البرلمان وسيعتمد ذلك على إمكانية جمع نصاب من ثلثي أعضاء البرلمان في هذا اليوم، وإذا لم يتحقق ذلك”، يقول حسين، فانه “من غير الواضح ان يتم تقرير الحكومة من قبل البرلمان او الحكومة الاتحادية”. وكان العراق قد أجرى انتخاباته البرلمانية المبكرة في تشرين الأول عام 2021 ولكن عملية تشكيل الحكومة ما تزال متعثرة بعد خمسة أشهر على اعلان النتائج. وعند سؤاله عن تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية على العراق والمنطقة، قال وزير الخارجية العراقي “العراق ضد الحرب وضد العقوبات لأننا نحن عانينا من الاثنين، عواقب الحرب الاقتصادية ستؤثر على جميع البلدان وحتى كوننا بلدا نفطيا فسنتأثر من تلك العواقب والبلدان ذات الاقتصاديات الناشئة سيكون وقع ذلك عليها أكثر.”

وقال حسين ايضاً، ان “العراق سيكون جزءا من مجموعة بلدان في الجامعة العربية لإجراء حوار مع روسيا وقوى العالم الأخرى للمساعدة في حل النزاع”.

وكان الوزير العراقي قد ذكر خلال لقائه السفير البريطاني لدى بغداد، مارك برايسون ريتشاردسون، ان بلاده تؤيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقال ان “بغداد تؤيد تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل الى حل سياسي وانهاء العمليات العسكرية والعمل على تهدئة وضبط النفس واحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول على أراضيها.” وبخصوص علاقة العراق بالتطورات السياسية والأزمات على الصعيد الإقليمي والدولي، قال وزير الخارجية، ان “بلدان مجاورة أخرى قد يكون لها تأثير على سياستنا، ولهذا السبب ولأجل إدارة الازمة محليا والسيطرة عليها نضطر لمعالجة أزمات خارج حدود العراق.” وأشار، حسين الى ان العراق قد اعطى أولوية لعلاقات جيدة مع جميع بلدان الخليج ويتطلع قدما لفرص حوار يجريها ضمن ملتقى الدوحة. وكان بيان لوزارة الخارجية العراقية أمس السبت تلقته (المدى) أعلنت فيه عن انطلاق فعاليات منتدى الدوحة في نسخته الـ20 بمشاركة العراق ضمن وفد يترأسه وزير الخارجية فؤاد حسين.

عن المونيتر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here