لولاكم لتحول العراق الى مناجم من جماجم

” شفقنا العراق-كرّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كوكبةً من جرحى فتوى الدّفاع الكفائيّ، وذلك بعد ظهر هذا يوم الجمعة (20 شعبان 1443هـ) الموافق لـ(25 آذار 2022م.)

التكريم جاء خلال حفلٍ أُقِيم تحت شعار: (وفاءً للشهداء الأحياء) على قاعة مجمّع الشيخ الكلينيّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، بحضور متولّيها الشرعيّ السيّد أحمد الصافي  وأمينها العامّ وعددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، إضافةً إلى شخصيّاتٍ مثّلت جهاتٍ عديدة فضلاً عن المُحتفى بهم جرحى الفتوى المباركة وذويهم.

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي للعتبة العباسية المقدسة في كلمة خلال الحفل إن “جرحى الجهاد الكفائي كانوا نعم العون الى هذا البلد بردهم العصابات الارهابية التي أرادت أن تدمر العباد والبلاد”، لافتاً الى أن “هذه البادرة ستتبعها بوادر أخرى من أجل لفت نظر من يريد أن يرى العراق بوجهه قوياً وهو يتعافى وهو ينعم بأبطال وسواعد مؤمنة وعقول راجحة”.

وأضاف أن “العراقيين بعد التغيير بدأوا يرسمون مستقبلهم الواعد ومارافق ذلك من مشاكل ومصاعب قد صبر فيها العراقيون جميعا وتحملوا الانفجارات والمفخخات وتحملوا كل شيء لمنع استهداف البلد وراح ضحيتها العديد من الابرياء والتي تجاوزت الالوف”.

وتابع ان “البلد تعرض الى هجمة شرسة وتحد كبير، الى ان هب الجمع المؤمن واندفع اندفاعة لم تكن معهودة لمنع الغرباء ان يأتوا وتمنع من بعض اهل الدار الذين وقعوا بالفخ من الاستجابة لنداءات غير وطنية، ودارت معارك استمرت ثلاثة سنوات ولم تستمر سبع او عشر سنوات اوثلاثين عاما كما كان يتصور البعض”…

ولفت الصافي ان “الكثير من العراقيين استشهدوا استجابة لنداء الفتوى والوطن اضافة الى الاصابات التي تعرض لها المقاتلون والتي تمثل شاهد عيان على ما جرى”، مبينا أن “هؤلاء هم من منعوا الظلام من ان يخترقوا الوطن وهم الفخر الذين صانوا العرض والشرف والمقدسات”.

ونوه وكيل المرجعية ان : “الذين لا يرضون بفعلكم فكفاكم انت الأعزة وهم الاذلة وانتم الكرامة وهم غير الكرامة وانتم الفخر والشرف”، مشيرا الى ان: “العراق مملوء على مر السنين من دماء تنزف، واليوم هذه الخارطة عادت بيضاء بفضل الدماء الزكية ولولا هذا الاصرار العنيف منكم لما عادت الحياة لهذا البلد ولولاكم لتحول العراق الى مناجم من جماجم، وانتم غيرتم معالم الواقع باستجابتكم وصمودكم واسستم لرؤية جديدة”.

واوضح أن “هناك قضيتين مهمتين، القضية الاولى والتي لا بد ان تؤرخ هي ما صنعته النجف وسيد النجف الاشرف كان امراً كبيراً وعظيماً لانها لم تاخذ المحل الكافي من اهتمامات البعض، والقضية الثانية ان جهد الشهداء والجرحى يجب ان يوثق بشكل لا يقبل تزويره”.

وشدد الصافي على: “ضرورة توثيق الاحداث وكتابتها لتكون شاهدا على ما جرى لكي يبقى هذا الشعب حياً لأنكم حفظتم البلد واستجبتم للفتوى”.

إقتباس

#الدكتور_صاحب_الحكيم

لندن

25-3-2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here