منظمات دولية تعلق أنشطتها في مخيم “الهول” بعد حادثة قتل

علقت منظمات دولية وجمعيات محلية، أنشطتها في مخيم “الهول” شرقي محافظة الحسكة، بعد مقتل أحد العاملين في النقطة الطبية لـ”الهلال الأحمر” هناك.

وذكرت وكالة “نورث برس” المحلية،  أن المنظمات أوقفت عملها باستثناء الأنشطة الحيوية من مياه وخبز وغيرها.

وحسب شبكة “فرات بوست“، فإن منظمة “بلومونت” المشرفة على عمل المنظمات، أجرت اجتماعاً مع “الإدارة المدنية” لتقييم الوضع وأقرت خلال اللقاء تعليق عملها.

في حين نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر بأن تعليق عمل المنظمات، جاء بعد مقتل عامل في المجال الصحي بطلقة نارية في الرأس قبل يومين.

وقالت الوكالة إن “مجهولين طعنوا طبيباً إثيوبي الجنسية في المخيم بريف الحسكة الجنوبي، ما دفع المنظمات الدولية العاملة في المخيم لتعليق أنشطتها إلى أجل غير مسمى”.

ولم تصدر أية منظمة من المنظمات العاملة في مخيم الهول، بياناً حول توقيف أنشطتها داخل المخيم حتى الآن.

ويقدر عدد الجمعيات والمنظمات العاملة في مخيم “الهول” بنحو 50، بينها منظمات وجمعيات محلية ودولية.

ويشهد المخيم رغم الحراسة الأمنية المشددة من قبل قوى الأمن الداخلي المعروفة باسم “أساييش” التابعة لـ”قسد” عمليات قتل مستمرة، أو إحراق متعمد للخيم.

ولم توقف عملية “قسد” الأمنية في أبريل/نيسان 2021 وتشديد الحراسة عمليات القتل.

وسُجل خلال العام الماضي مقتل 93 شخصاً معظمهم عراقيين، ومعظم عمليات القتل تجري بإطلاق نار مباشر من مسدسات مزودة بكواتم صوت.

وتزامن ذلك مع مطالبة لاجئين عراقيين في المخيم، التقت بهم “نورث برس”، حكومة بلادهم بالإسراع في إعادتهم إلى العراق، مع استمرار عمليات القتل والتي استهدفتهم بشكل كبير.

وحسب ما نقلت “نورث برس” عن رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في “الإدارة الذاتية” فإن “إتفاقاً سابقاً بين الحكومة العراقية والإدارة الذاتية نص على استعادة الجانب العراقي لخمسة آلاف شخص، لكن استجابة الحكومة العراقية لإعادة رعاياها وتسيير رحلاتهم كانت بطيئة”.

وكانت حكومة بغداد أوقفت استقبال العائدين من مخيم “الهول” خلال العامين 2019 و2020، إلا أنها أعادت 115 عائلة في أيلول 2021، ووضعتهم في مخيم “الجزعة” شمال غربي العراق.

ويقع “الهول” غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة.

ويبلغ عدد سكانه 56 ألف و365 شخصاً، ويقدر عدد العائلات بنحو 15 ألف و300 عائلة، بينهم 2423 من عائلات عناصر وقتلى ومعتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المنحدرين من نحو 60 دولة.

وأنشئ المخيم أساساً خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، سنة 2003 بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ليستقبل آلاف العراقيين، في الأعوام الماضية، الهاربين من المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم  “الدولة الإسلامية”، ثم جُمعت فيع عوائل عناصر من التنظيم بعد القضاء عليه.

وسبق أن اتهمت الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” باحتجاز السكان فيه، خاصةً عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، ووصفت الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here