طرق امدادات داعش من حدود سوريا الى حمرين ومسؤولون يطالبون بحملة لـ”حرق الانفاس”

طرق امدادات داعش من حدود سوريا الى حمرين ومسؤولون يطالبون بحملة لـ”حرق الانفاس” 

 أجمع مسؤولون ومختصون على ضرورة احتواء خط امدادات داعش الممتد من الحدود السورية مرورا الى 4 محافظات عبر ثغرات امنية لم تعالج منذ سنوات رغم كثافة الخطط الأمنية.

خط امدادات داعش او امدادات الموت لازال فاعلا ويبدأ من سورية الى ناحية ربيعة والحضر في نينوى ومن ثم الى جبال مكحول وصولا الى حوض حمرين الممتد بين كركوك وديالى وصلاح الدين بحسب مدير ناحية الزوية التابعة لقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين محمد زيدان.

واكد زيدان المعلومات والمعطيات الأمنية التي ادلى بها مسؤولون في مناسبات عدة حيال جزيرة او وادي الثرثار الممتدة بين الانبار وصلاح الدين ونينوى والمرتبط بثغرات وممرات رخوة أمنيا لازال تعد رئة الحياة لبقاء وديمومة داعش وتنظيم وإدارة الهجمات الغادرة التي باتت سلاح داعش الوحيد منذ 5 سنوات او اكثر.

وأبرز زيدان خطورة واهمية خط الامداد ورئة الموت  في تغذية وتمويل الأهداف المتحركة لعناصر داعش والتي تنفذ هجمات وتعرضات خاطفة وغادرة بعد عجزها من مواجهة قوات الامن بشكل علني او السيطرة الميداني على قاطع.

مدير الزوية أوضح أن خطوط امدادات داعش الممتدة من حدود سوريا الى جزيرة الثرثار تحتاج الى فيالق عسكرية لمسكها وإغلاقها بسبب امتدادها الشاسعة والوعرة ولا يمكن لأي قوة السيطرة عليها دون ضربات جوية مستمرة ومكثفة لشل تحركات داعش وقطع الامدادات ومنع تسلل مقاتلين نحو الأراضي العراقية.

وبنفس الرؤى والمعطيات الميدانية اتفق قائممقام حديثة غربي الانبار مبروك حميد الجغيفي مع مدير الزوية قائلا إن “خط الإمدادات من الأراضي السورية  نحو الثرثار لازال يغذي الإرهاب في عدة محافظات ومنها الانبار والمناطق الغربية بشكل خاص  بحسب القيادات العسكرية ما يتطلب تعزيز السواتر الحدودية ومسكها  بشكل اكثف واوسع لمنع تسلل عناصر التنظيم الإرهابي.

وكشف الجغيفي  أنه بحسب معلومات امنية واستخبارية عن دخول عدد من عناصر داعش الفارين من سجن الحسكة السوري قبل أشهر الى جزيرة الثرثار وعبر الثغرات الرخوة مستغلين المساحات الشاسعة التي تبلغ مساحتها آلاف الكيلومترات والتي يصعب احتواءها امنيا بسهولة وتتطلب إمكانيات أوسع وخطط متجددة.

من جهته؛ يرى الخبير الأمني فؤاد البياتي ان السيطرة على خطوط امدادات داعش نهاية الارهاب في العراق وباعتماد كاميرات مراقبة وتقنيات سيطرة امنيا اسوة بدول الجوار التي لم تسجل أي تسلل او اختراق إرهابي لحدودها ومناطقها في إشارة الى تركيا وايران والسعودية.

وعزز البياتي في حديث هم طالب المسؤولين والمختصين بتغيير خطط محاربة الإرهاب والانتقال من العمليات الوقتية التي باتت استعراضية “تمشيط وتفتيش وتدمير مضافات” الى تقنيات مراقبة ورصد وطيران مسير وتفادي استنزاف القطعات دون جدوى أمنية مستدركا القول إن “العمليات النوعية المكثفة حجمت خطر داعش  في المحافظات الساخنة إلا أنها لم تسيطر منابع التمويل الإرهابي طيلة الأعوام الماضية”.

وطالب قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي خضير المطروحي باطلاق عمليات عسكرية  شاملة لتطهير منطقة “الجزيرة” أو ما يعرف بـ”مثلث الموت” الممتد بين نينوى والانبار وصلاح الدين.

وأضاف المطروحي في حديث  أن “منطقة الجزيرة تعد أكبر مقر ومنطلق لتنظيم (داعش) لتوجيه وإدارة العمليات الإرهابية في ثلاث محافظات ما يتطلب عمليات أمنية شاملة وقاصمة لتطهيرها وإنهاء خطرها على المدنيين والقطعات الأمنية لكننا بانتظار الأوامر من القيادات والمراجع الأمنية لتطهيرها”.

ويطالب مسؤولون بتطهير جزيرة الثرثار والمثلث الممتد بين نينوى والانبار وصلاح الدين لتفادي هجمات دموية وخروقات تستهدف القطعات الامنية والمناطق السكانية النائية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here