رسالة عراقي من جهنم سويسرا الى جنة العراق

رسالة عراقي من جهنم سويسرا الى جنة العراق

محمد علي مزهر شعبان

أهلي الاحبة اكتب لكم من ارض سويسرا الغبراء، الى ارض العراق الفيحاء . ان عواصف الغبار والقتال في هذا البلد، جعلتنا نعيش غرباء، وان مقاد الامور بيد الرعيان، من يضعون (الخناجر) كرمز للفحولة والبطولة، ومن (أحبسوا) أنفاسنا بالتهديد والوعيد، وان من يقود هذا الرعيل من البلاهة والغباء يحتضن رؤساء بلدان الفتنه والتأمر على البشرية وجعلها يباب وخراب، مبتسما كأنما ماعت النقطة البيضاء من جبينه لا نعرف ولا يعرف ماذا يريد ؟ ولكن للحق لقد اتحفنا برجل حرباء متلون كحية قرطاء، يصف الاكثر من السويسرين بأنهم جزمات وخدم، ليقود خزائن المال في دولة سويسرا، وقد بث البشرى للشعب بان لكل سويسري 6 دولارات بعد ان اصبح سعر البرميل 5 دولارات حيث تكرمة الحكومية من خزينها بدولار . نعم ان اكبر اكذوبة ان برميل النفط وصل ب 120 دولار هل توجد حكومة تسرق 114 دولار ؟ واكرمتنا النعم بان وزيرا مرشحا لوزارة التجاره، زف لنا البشرى بزيادة مادة الملح الى التموينه . هذا فضل انحنى السويسريون قصاده

هلي متى العودة الى وطننا الامين، حيث لا تفرض الخاوات وأسمع بكاء وضجيج سكان التجاوزات، ولا تفرض الاتاوات على كل ورقة ولا تباع وتشترى الوزارات ولا تحاك المؤمرات. ان في بلدي وصلت الديمقراطية اعلى سلالمها . الكل متفق على معارضة فاعله، وحكومة مفعًله وان تعطل تكوينها سنين فمطرقة العدالة والقانون فوق كل التأسيسات الادارية والتنفيذيه . في بلدنا الجميل وان تعددت الاثنيات والطوائف ولكننا نفسح للاقليات ان تلعب دورها في اقتناص كل مغنم، وان الطائفية وان لم تطفأ من الصدور، لكنها احقية لمن حكم مئات السنين .

هلي ساجمع ما عندي من اجرة الرجوع، واستقبلوني في قصرنا الجديد حتى لو كان وراء السده، لقد اشتقت لدماء الاضحيات لاننا يبدو مطلوبون ان نذبح الكثير للقديس، ولفخامة الرئيس، وسيادة رئيس الوزراء النفيس الذي منت علينا الدنيا بوجوده .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here