التجارة تؤكد السيطرة على الأسواق: محاسبة 50 متلاعباً بالأسعار

بغداد/ فراس عدنان

ذكرت وزارة التجارة أن تراجع أعداد المتبضعين سببه مفردات السلة الغذائية المخصصة لرمضان، مؤكدة السيطرة على الأسواق، فيما تحدثت عن اتخاذ إجراءات قانونية بحق 50 تاجراً متلاعباً بالأسعار.

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد حنون، إن «الأسواق تشهد أزمة عالمية قبل الصراع الروسي الأوكراني بدأ منذ شهر أيلول الماضي».

وتابع حنون، أن «العراق يضع السلة الغذائية في خط مواز مع ارتفاع الأسعار، لذلك صدر القرار 160 لمجلس الوزراء الذي يمثّل نقلة نوعية في البطاقة التموينية المتضمن تجهيز المواطنين بسبع مفردات».

وأشار، إلى أن «وزارة التجارة ونتيجة المتغيرات العالمية عملت على ضخ كميات كبيرة من المواد الغذائية وهي مستمرة بعمليات التجهيز».

وأورد حنون، أن «مفردات البطاقة التموينية قد تم استكمالها، بالانتهاء من السلة الرمضانية الأولى وإطلاق الثانية لعموم المحافظات وبدأنا بالمناطق الفقيرة».

وشدد، على أن «العمل يكون لمواجهة ارتفاع الأسعار بمشروع السلة الغذائية وتجهيزها للمواطنين كافة».

ويواصل حنون، أن «تقارير وزارة التخطيط تحدثت عن وجود انخفاض كبير في التبضع من السوق التجارية نتيجة وجود كميات كبيرة من المواد الغذائية».

ولفت، إلى «حصول تطور نوعي بوعي المواطن في عدم التوجه إلى الأسواق والاعتماد على مفردات السلة الغذائية».

وأوضح حنون، أن «عملية مراقبة الأسواق تتم من خلال الفرق الرقابية وغرفة عمليات مشتركة مع جهاز الأمن الوطني ومديرية الجريمة المنظمة التابعة لوزارة الداخلية».

ونبه، إلى أن «السوق العراقية مفتوحة أمام التجارة لكن الدولة تتدخل إذا ما حصل هناك احتكار، وقد تمت معالجة ذلك الأمر».

وكشف حنون، عن «اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أكثر من 50 تاجراً مخالفاً، وبالمحصلة فأن السوق العراقية مسيطر عليها بشكل جيد والارتفاع الحاصل هو طبيعي لما يشهده العالم في الوقت الراهن، والوضع الداخلي مقارنة بدول المنطقة يعد جيداً جداً».

بيّن، أن «عدداً من المهام نقوم بها للسيطرة على الأسواق تبدأ بالتوعية وننتهي إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين».

ونوه حنون، إلى أن «المطاحن الحكومية والأهلية بدأت تجهز المواطنين بكميات الطحين بنسب وصلت إلى 90‌% من حاجة العائلات العراقية».

وتابع، أن «العراق تعاقد على شراء 150 ألف طن من الحنطة الأسترالية و100 ألف طن من الحنطة الألمانية، ولدينا خزين من الحنطة المحلية، ونحن مقبلون اليوم على الموسم التسويقي الذي نأمل منه أن يصل إلى 3 ملايين طن».

ورأى حنون، أن «السلة الغذائية كانت صمام أمان الغذاء لكل العراقيين من خلال توفير جميع المواد التي كانت هناك خطورة في موضوع وصولها إلى البلاد».

وذكر، أن «القطاع الخاص العراقي تعاقد لشراء كميات كبيرة من مادة الرز والبقوليات والسكر ومعجون الطماطم».

وانتهى حنون، إلى أن «هذا يدل على أن الوزارة قامت بالتخطيط والقطاع الخاص نجح في إيصال كميات كبيرة إلى البلاد».

من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي كريم الحلو، أن «ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان أزمة يعيشها العراقيون في كل موسم».

وتابع الحلو، أن «الوعود الحكومية بتوزيع ثلاث حصص لشهر رمضان لم يتم تنفيذها لغاية الوقت الحالي».

وأشار، إلى أن «هناك عددا من المشكلات المتراكمة التي أدت إلى هذا الارتفاع، أبرزها القرارات المتعلقة بخفض قيمة الدينار العراقي برفع سعر الدولار».

ويجد الحلو، ان «حل هذه المشكلة من خلال تأمين وصول الحصص التموينية إلى المواطنين بأسرع وقت ممكن».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here