الوصل اولى (صلى) وتطبيقات من آيات سورة المؤمنون
الدكتور فاضل حسن شريف
صلى أو ۖهو اختصار لعلامة الوقف الجائز، ويُفضل وصل الآية بدلاً من التوقف أي لا يرغب في التوقف لأن المعنى التالي بعد علامة صلى له علاقة بالمعنى الذي يسبقه كما قال الله عز وجل في سورة المؤمنون “وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ” (المؤمنون 21)، و “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) أَفَلَا تَتَّقُونَ” (المؤمنون 23)، و “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ (لا: النهي عن الوقف) فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ” (المؤمنون 27) على القارئ عدم الوقف عند علامة النهي عن الوقف (لا) لان الجمل والعبارات قبل العلامة وبعدها تعطي معنى كامل ولا يصح فصلها، و “فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) أَفَلَا تَتَّقُونَ” (المؤمنون 32).
الوصل أولى يعني تلاوة الآية كلها دفعة واحدة بلا توقف عند عدم وجود علامات الوقف كقوله تعالى في سورة المؤمنين “ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ” (المؤمنون 44) حيث تقرأ الآية “ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ” دفعة واحدة، وكذلك “يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ” (المؤمنون 51) تقرا بدون وقف “يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ”.
صلى او صلي تفيد بأن الوصل أولى مع جواز الوقف، كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون “فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ” (المؤمنون 53)، و “وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ” (المؤمنون 62)، و “لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ” (المؤمنون 65)، و “أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ” (المؤمنون 72)، و “لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ” (المؤمنون 100)، و “فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ” (المؤمنون 116).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط