صحيفة سودانية: منفذو حوادث الانفلات الأمني في البلاد معروفون بالاسم 

Image preview

يشهد السودان انفلاتا أمنيا كبيرا تجسد في عمليات خطف ونهب وسرقة في العاصمة السودانية وباقي الولايات.
وبحسب صحيفة «الجريدة» السودانية، أشار مواطنون إلى أن معظم منفذي حوادث الانفلات معروفين، وذلك في ظل دخول أفواج من الفصائل المسلحة عقب اتفاقية سلام جوبا الموقعة بين الحكومة وعدد من الحركات المسلحة في إقليمي دارفور والنيل الأزرق في أكتوبر 2020 إلي العاصمة الخرطوم ، والتي لم تدمج في الجيش النظامي حسب ما نص عليه البند الخاص بالترتيبات الأمنية في تلك الاتفاقية، لأسباب تتعلق بنقص التمويل وغياب الإرادة السياسية، فتركت تلك الفصائل دون مأوى أو مرتبات في وضع اقتصادي طاحن ومشهد سياسي مرتبك، ما جعل الخبراء الأمنيين يرجحون أن الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة هو من عمل هذه الفصائل الموقعة علي إتفاقية جوبا، لتضاف إلى رصيد السياسات الفاشلة الموجودة حاليا.
وكشفت الصحيفة، أن وجود بعض الحركات الغير موقعة علي اتفاقية جوبا يزيد من تعقيدات المشهد الأمني في البلاد، على غرار حركتي الحلو وعبد الواحد نور اللتان أعلنتا عدم موافقتهما علي الاتفاقية، وهما من أكبر الحركات المسلحة في السودان، ولكن حميدتي استغل الوضع الحرج الذي يمر به البرهان ليزيد إغراقه أكثر في الأزمات التي تسبب فيها، حيث قام حميدتي بعقد لقاء سري مع زعيما الحركتين طلب منهما خلاله بإفتعال صراعات ونزاعات داخل منطقة مصالح البرهان، وذلك للدفع بباقي الحركات الموقعة إلي الإنسحاب من الإتفاقية، ما يجعل الإستقرار في البلاد علي المحك وبذلك سيزيد الضغط الدولي والوطني علي البرهان ومطالبته بالتنحي عن السلطة، ومقابل هذا وعد حميدتي الحركتين بمناطق نفوذ جديدة ودعم مالي ممتاز.
كما قام حميدتي بعقد باجتماع سري بقادة قبائل البجا والعموديات المستقلة أثناء زيارته للشرق السوداني اتفق من خلاله معهم علي الوقوف في وجه البرهان ومطالبته بالرحيل وذلك لعدم قدرته علي تحقيق الأمن والسلام في المنطقة حيث لم ينصفهم في بنود إتفاقية جوبا وقام بتهميش طلباتهم المتكررة، ليضاف صوت آخر للأصوات المطالبة برحيل البرهان، وفي مقابل ذلك وعد حميدتي قبائل البجا بنفوذ واسع في الشرق وحكم ذاتي للمنطقة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here