سامراء المدينة المنسية!!

سامراء المدينة المنسية!!
مدينة بهذا الحجم التأريخي والحضاري والمعرفي , يتحقق نسيانها وإهمالها وتحويلها إلى أشبه بالمعسكر أو المعتقل , وقد تخربت العديد من معالمها , وتحوّلت إلى ثكنات عسكرية , وكأنها في معركة شرسة مع المجهول.
مدينة كتب عليها أن تعاني من أنظمة الحكم المتوالية , ولم تهنأ بشيئ مهم إلا في العهد الملكي , حيث تم بناء معالمها الأساسية المطلوبة كقضاء , أما بعد ذلك فأن ما تحقق فيها كان بجهود أبنائها الأشاوس.
وفي سبعينيات القرن الماضي بني فيها الفندق السياحي الجميل , لكنه تحول إلى ركام في مطلع القرن الحادي والعشرين.
أما المدارس والمراكز الصحية فلم تتواكب وحاجة المدينة , وبقيت البنية التحتية ضعيفة , وبرغم وجود المحطة الكهرومائية فيها فأنها تعاني من شحة الكهرباء.
وقد إشتدت معاناة المدينة في السنوات الأخيرة , وأصابها الظلم والقهر والحرمان من حقوقها , ومتطلبات عيش المواطنين فيها .
فهل هي مدينة منسية عن قصد؟!!
وهل هي مُستهدَفة من قبل الآخرين؟!!
هذه الجوهرة الحضارية لو كانت في دولة أخرى , لتحولت إلى منجم سياحي لا يُضاهى.
فمعالمها وشواهد مسيرتها يتم إهمالها , والعدوان عليها بموجب إدّعاءات وأضاليل مسوَّقة لمحق هويتها.
فهل ستُحْتَرم مكانة المدينة الحضارية والروحية والثقافية؟!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here