عندما يباع الأمل في الخفاء تحت غطاء الإنسانية

عندما يباع الأمل في الخفاء تحت غطاء الإنسانية

اليوم مثل امس وامس مثل اليوم نفس الألم لم يتغير شيء، حياتنا منثورة في شوارع الغربة مآسي وآلام وندم، والأمل تم تشييعه إلى مثواه الأخير، إذاً مات الأمل وحتى شرائه أصبح غالي الثمن ليس لنا القدرة على شرائه، يباع هُناك في السوق السوداء تحت غطاء الإنسانية ومن تحت الطاولة وفي الخفاء ، فعن اي عدل تبحث في دولة وآمالها تباع؟! عن اي عدل تبحث في بلاد شعبها يقتل بعض على رغيف خبز؟! لكن تستمر المسيرة رغم بُعد المسافة لكنها تسير، رغم طرقها المتعرجة لكنها تسير، رغم سكاكينها الحاده لكنها تسير، رغم أشواكها السامة لكنها تسير .

العدالة ستتحقق حتى لو أخذت من عمرنا سنين، ودفع ثمنها اجيالنا لتكبر على جراحات لم يألفوها يوماً، ليروا كذبة الإنسانية تذبح على قارعة الطريق في ليل مظلم، فعن اي عدل تبحث وشعبها بقتل بعض على رغيف خبز؟! الطفولة انتهت واصابها الزهايمر رغم صغر السن فلم يألفوا جحيم الانتظار ولا كذبة نيسان، عندما تتلوا عليهم أختهم الكبرى إن الإنسانية آتية بكل رحابة صدر، ستنتشلنا من هذا الضياع لم يعلموا ان مصيرهم بيد الأعراب ومصيرك في يد عربي حقير، باع الضمير وقبض الثمن فحرف الحقائق ونام مرتاح الضمير، إلا انا اعرفه محتالاً وحقير.

هم يريدون ونحن نريد والعمر يمضي ومات الضمير عند البعض ففقدت الإنسانية بريقها، اتعبونا ولم نتعبهم خذلونا ولم نخذلهم، سكبوا من قيح حقد قلوبهم علينا واحرقونا ولم يسمعوا صراخنا وفقدوا احساسهم بألآمنا، فلا تبحث عن أملاً في قلوب ماتت ضمائرها، ولا تبحث عن الإنسانية في أجساد بلا اخلاق ولا تبحث عن العطف والرحمة في قلوب طائفية وعنصرية، عن اي أملاً تتحدث انت، فالأمل يباع هناك في الخفاء ثمناً لأجساد رخيصة وممارسة الحب في الخفاء تحت شهوات شيطانية، هل فقدنا بوصلة طرقنا المتعرجة؟ نحن لم نفقد الطريق ولكن هذه البوصلة كانت زائفة لنسير في طريق غير طريقنا فاضطررت للتصفيق وبقوة على دهائهم هم اجادوا دور الثعالب الماكرة، ووقعنا في الفخ مجبرين رغم صدقنا.

رغم الخمسين عاماً لم اتعلم شيء ورغم شجاعتي لمجابهة الظلم ايضاً لم اتعلم شيء، عليك تكون ظالماً لتنتصر عليك ان تكون منافقاً لتنتصر، عليك ان تكون مذلول لتكسب قلوب ماتت ضمائرها، في امة بلا ضمير ولا إنسانية، انت امام خيارين لا ثالث لهما اما تنتصر لنفسك واما تموت مذلول

سلام المهندس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here