الإهمال الجسيم في أداء الوظيفة

مريم كريم هاشم الخالدي

الإهمال هو عدم قيام الشخص بالواجبات المفروضة عليه وعدم اتخاذه الاحتياطات اللازمة والضرورية للحيلولة دون وقوع النتائج الضارة والإهمال الوظيفي فيقصد به عدم التزام الجاني بما يجب أن يلتزم به الموظف العادي من سلوك مألوف ومعقول إذا ما وجد في نفس ظروف ذلك الموظف مما يسبب نتائج ضارة وعدم قيام الموظف بواجباته الوظيفية على نحو صحيح و يلاحظ أن الإهمال الذي يقع فيه الموظف قد يتحقق بفعل إيجابي أو سلبي فقد يمارس الوظف اختصاصاته بصورة يغفل معها مراعاة القواعد القانونية والفنية بصورة لا يكون معها العمل صحيحا الا بمراعاتها وقد يأخذ الاهمال الوظيفي صورة الامتناع الكلي عن القيام بواجبات الوظيفة العامة ويشترط في الامتناع الذي يحقق الاهمال ان يكون امتناعا غير مشروع أي انه مخالفا لما تقضي به واجبات الوظيفة العامة اما اذا كان مشروعا و ذلك باستناده الى نص في قانون او قرار او تعليمات او اعتبارات المصلحة العامة فلا يمكن القول بتوافر الاهمال الجسيم في جانب الموظف الممتنع وقد ينشا الامتناع اهمالا جراء تأخر الموظف عن القيام بواجباته الوظيفية في الوقت المحدد لها او الوقت المناسب لتحقيق الغاية منها هذا يقوم الاهمال الجسيم في جانب الموظف العام الذي يقوم بصرف مبالغ معينة دون إتباع الاجراءات القانونية السليمة التي تحدد الية صرف مثل هذه المبالغ او الموظف العام الذي يهمل في عد وتدقيق الاموال المسلمة اليه عند اجراء عملية تبديل لعملة باخري كذلك يتوافر الاهمال الجسيم في جانب الموظف العام الذي يقوم بمنح رواتب واكراميات لمنتسبين غير مستحقين وان المشرع العراقي قد رأى ضرورة حمل الموظف على مزيد من اليقظة والحرص و الانضباط اثناء القيام بالواجبات الملقاة على عاتقه وذلك عن طريق ايصال بعض الاخطاء غير المتعمدة التي قد يرتكبها الموظف او المكلف بخدمة عامة الى منزلة الجرائم التي تقع تحت طائلة العقاب .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here