اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 37)

اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 37)

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في الموسوعة الالكترونية لمدرسة اهل البيت عن السيد محمد الصدر: قال الله تعالى “فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (ال عمران 170) السيد محمد محمد صادق الصدر، (1362 ــ 1419 هـ) فقيه وعارف، ومفكّر، ومرجع ديني شيعي، بدأ دراسته الحوزوية في سن مُبكّر، ودرس العلوم الدينية عند كبار علماء الحوزة العلمية في النجف، منهم: السيد محمد باقر الصدر، والسيد روح الله الخميني، والسيد محسن الحكيم، والسيد الخوئي، وله إجازات في الرواية من عدّة مشايخ، منهم: آغا بزرك الطهراني، ووالده السيد محمد صادق الصدر، وخاله الشيخ مرتضى آل ياسين، والسيد عبد الرزاق المقرم. بدأ بتدريس العلوم الدينية في الحوزة العلمية، وأُجيز بالاجتهاد من قِبَل أُستاذه الشهيد محمّد باقر الصدر في سنة 1398 هـ وكان عمره آنذاك 36 سنة. تصدى للمرجعية الدينية بعد وفاة السيد عبد الأعلى السبزواري، وذلك عام 1993 م. كان له الكثير من الأنشطة السياسية والاجتماعية، منها: دوره البارز في قيادة الانتفاضة الشعبانية عام 1991 م، وإقامته لصلاة الجمعة التي ذهب إلى وجوبها التعييني، ومواجهته للسلطة الحاكمة في العراق. تعرّض للكثير من الاعتقالات من قبل نظام صدام حسين.

له العديد من المؤلّفات أبرزها: موسوعة الإمام المهدي، وما وراء الفقه، وفقه الأخلاق، وأضواء على ثورة الإمام الحسين عليه السلام. اُستشهد هو ونجليه السيد مصطفى والسيد مؤمل، في يوم الجمعة 4 ذي القعدة سنة 1419 هـ، على يد السلطة الحاكمة بالعراق، وعلى إثر انتشار خبر استشهاد السيد الصدر شهدت مناطق جنوب العراق والعاصمة بغداد، غضباً شعبياً عرف بانتفاضة الصدر، والتي قاومها النظام البعثي بالقتل والاعتقالات والمطاردات، ولم تختصر ردود الفعل على الداخل فقط، بل توسعت الاحتجاجات لتشمل مجموعة من الدول المجاورة، منها: سوريا، وإيران. هو السيد محمّد بن محمّد صادق بن محمّد مهدي بن إسماعيل بن صدر الدين (1258 ــ 1338 هـ)، الذي سمّيت أُسرة آل الصدر باسمه بن صالح بن محمّد بن إبراهيم شرف الدين جدّ أُسرة آل شرف الدين، وصولاً إلى موسى أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام. ولدي في 17 ربيع الأول سنة 1362 هـ، في يوم المولد النبوي الشريف، الموافق 23 آذار سنة 1943 م في النجف الأشرف، حيث نشأ الشهيد الصدر الثاني في أسرة علمية معروفة بالتقوى والعلم والفضل، منهم: جده لأمه الشيخ محمد رضا آل ياسين توفى 1370 هـ وهو من المراجع المشهورين حيث زامنت فترة مرجعيته مع مرجعية السيد أبو الحسن الأصفهاني توفى 1365 هـ، ووالده العلامة حجة الإسلام السيد محمد صادق الصدر توفى 1403 هـ.

يُذكر أنَّ أباه السيّد محمّد صادق الصدر لم يرزق ولداً بعد زواجه، حتّى اتّفق أن ذهب مع زوجته إلى بيت الله الحرام، وعندما تشرّفا بزيارة قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم دَعَوَا ربّهما أن يرزقهما ولداً صالحاً يسمّيانه محمّد، فرزقهم الله به، فكان الولد الوحيد لهما. لقب بعدة ألقاب: منها: السيد الشهيد، والليث الأبيض، وشهيد الجمعة، وشهيد الله، والشهيد الصدر الثاني لتمييزه عن أستاذه الشهيد الصدر الأول. تزوّج من بنت عمّه مسرة بنت السيد محمد جعفر الصدر، ورُزق بأربعة أولاد، هم: السيّد مصطفى، والسيّد مرتضى، والسيّد مؤمّل، والسيد مقتدى هنالك شقيق توأم مع سيد مقتدى قد توفى، واسمه سيد منتظر، وقد تزوّج الثلاثة الأوائل منهم بنات السيد محمد باقر الصدر، وله بنتان تزوجنَ من ابنَي السيد محمد كلانتر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here