مسيرة تعب مزمن

مسيرة تعب مزمن
خالد القيسي
متى تأتي قدرة من الفرح
تُحيِ ارواح أماتها الدهر ، ترفع المعاناة
وتنهي مسيرة تعب مزمن
لقد كان العراقيين طوال تاريخهم العتيد مشروعا للتضحيات وضيق عيش وشركاء ضيم في أصعب الاوقات ، وبمختلف مراحل الحياة عاشوها في بلاد السواد التي يحسدنا عليهاالكثير من الامم ، شربوا الماء من الترعة والساقية ، وسكنوا أكواخ الطين ، وتحملوا أعباء الحياة الشاقة السياسية والمعيشية بما فاق طاقتهم وقدرة استيعابهم في نصب وصخب.
زرعت الكثير من الاشواك في طريقهم وتحملو الاذى من مدعي الوطنية والعروبة وزيف بعض من يتظاهر بالاسلام في تحالف حصار ظالم استمر عقد من الزمن ، حين كان وطننا يؤي ويستظل بفيئه الكثير من شاركنا العيش دون المحنة ! من اخواننا العرب في ظروف صعبة ومعقدة ، فلم يتخلى أوفياء الارض عن وطنهم رغم الصعوبات والتحديات وواجهوا رياح قوية عاتية بثباتهم في الموقف وقول الحق .
هل يدرك البعض من المهرجين والحمقى ومن على شاكلتهم في وقتنا الحالي ان ارباب الفساد مؤشر لاستمرار وزيادة معاناة ما يقع على الناس من ضير وبما لا يصلح ! وان الذي حدث لمعالجة تلك الاهات لا يرقى لهموم ابناءه في ردم الهوة بين نيل الحقوق ومن يتبؤ مناصب الدولة العليا ، فخرجت مظاهرات مشروعة متنوعة وعديدة لايقاف الوصاية على الناس في بيع المواد وتهريب الاموال وبخاصة ما يقوم به القائمين على اقليم الشمال ، فمحطات الكهرباء تباع الى جهات كردية متنفذة ، وبالعين المجردة نرى مئات الاطنان من حديد وسكراب ينقل ويهرب يوميا الى مناطق (نهب ستان ) وجهات حكومية ساكتة ، ومن ممثلي انفسهم وعوائلهم في برلمان ، ونزاهة ، وغيرها من الجهات ذات العلاقة التي تقف عاجزة عن هذه الخسائر بمواقف سلبية تحقيقا لمصالح ضيقة لمن باع وطنه ولمن يريد الانفصال .
أكبرخسارة اضاعة الكثير من الفرص والوقت يمر في هدر طاقات المجتمع مما اضفت عليه سلبية طاغية ، سواء افرد او جماعات ، تسير في حقل خطر صاحبها القلق والخوف من الحصول على الاشياء المبتغاة ، لانعدام الثقة بينها وبين الحكومات المتعاقبة وخاصة بعد ما جاءت ساعة الخلاص في نيسان 2003 ذهبت القدرات وانعدمت الانجازات وعم تقريبا الفشل في مجال التعليم والصحة وغيرها من المرافق اسباب قوام الوطن استمرارا لجروح الماضي المؤلمة .
السعي الى إيجابيات الحلول وزوال العوائق مرهون في ناس تحفظ البلد وتسعى الى نجاحه في البناء السياسي والاقتصادي وتطوير ناسه في العمل على الارض بإخلاص التي حباها الله بكثير من النعم والخيرات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here