القوات العسكرية تطارد “الإرهاب” في الصحراء: ضربات موجعة وهجوم بري

بغداد/ حسين حاتم

تواصل قيادة العمليات المشتركة حملتها ضد بقايا تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء، مؤكدة توجيه ضربات قوية أضعفت قوته إلى حد كبير، فيما اشار خبراء امنيون الى أن الجهد الاستخباري شهد خلال الفترة الماضية تطوراً كبيراً.

وانطلقت، أمس السبت، المرحلة الثانية من عملية الإرادة الصلبة غربي البلاد بمشاركة قطعات قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود ومحاور الحشد الشعبي في غربي الانبار والفرات الأوسط، اضافة الى الإسناد الجوي من طيران الجيش والقوة الجوية.

ووصل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى المناطق الغربية من محافظة الأنبار للإشراف على المرحلة الثانية من عملية «الإرادة الصلبة».

واكد الكاظمي بحسب بيان نقله مكتبه الاعلامي، «ضرورة الالتزام بالأوامر العسكرية والتوجيهات الصادرة عن القيادة، لقد اطلعت على الخطة المرسومة، واستمعت إلى الإيجاز، دماؤكم غالية.. الاحتياط واجب والحذر أيضاً، والدقة في التنفيذ تعني حفظ الأرواح وتحقيق الأهداف المطلوبة».

وتابع «أقول للدواعش: لقد اختبرتمونا في مختلف المجالات، عسكريا وأمنيا، الحمد لله إننا يوميا نسجل الانتصار تلو الانتصار، وأنتم تخسرون يوما بعد يوم، ليس هناك خيار أمامكم سوى الموت، ولن نطمئن إلا بسحقكم، ولقد سحقنا أمراءكم، الواحد تلو الآخر، وسنسحق أميركم الجديد، وكل إرهابي ينتمي إلى عصاباتكم، أيها الدواعش ترهبوننا بالموت، أقول لكم سنرهبكم بالموت، ونذيقكم طعم الهزيمة، وسنكتب التأريخ بانتصاراتنا وتضحياتنا».

وعن تفاصيل عملية «الارادة الصلبة»، يقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، إن «هذه العملية مهمة وواسعة وشاملة»، مستدركا «اشتركت فيها اغلب قيادات العمليات من قيادات غرب نينوى الى قيادة عمليات كربلاء».

وأضاف الخفاجي، أن «الجديد في هذه العملية هو اشتراك القوات الخاصة بعمليات محمولة جوا»، لافتا الى، ان «نتائج العملية كانت مفاجئة للعدو وتمكنت قواتنا من الانقضاض عليهم».

وبين، ان «القوات الامنية نفذت عمليات استباقية مميزة ضد تنظيم داعش قبل واثناء شهر رمضان، وسيستمر هذا الجهد حتى بعد الشهر».

ولفت الخفاجي، إلى «قتل العديد من عناصر داعش بفعل الضربات الجوية العراقية والقوات الامنية وتم تدمير العديد من اوكارهم خلال الفترة القليلة الماضية كما تم القاء القبض على العديد من الارهابيين في مختلف قواطع العمليات».

وأشار، الى ان «الضربات الجوية والعمليات الامنية افقدت داعش صوابه»، مبينا ان «داعش لجأ الى القيام بتحشيد اعلامه ونقل اخبارا مفبركة، في محاولة لزعزعة امن واستقرار بغداد وبعض المحافظات، خصوصاً ان القوات الامنية بمختلف مسمياتها ماسكة الارض بشكل جيد جدا».

بدوره، يقول الخبير الامني أحمد الشريفي، إن «دخول القوات الأمنية حالة إنذار قصوى يأتي بعد سلسلة أحداث ومعلومات تؤشر لنية داعش تنفيذ هجماته في مناطق محددة في العاصمة بغداد، بهدف إظهار قوته من جديد للرأي العام».

واضاف الشريفي أن «إغلاق بعض المناطق وتشديد الإجراءات، لا يمكن أن يُفشل الهجمات الإرهابية، بل يجب أن يتم ذلك من خلال الجهد الاستخباري النوعي، فالمعركة الحالية ضد خلايا تنظيم داعش هي معركة معلومات واستخبارات لا معركة عسكرية».

وأشار، الى أن «الجهد الاستخباري شهد خلال الفترة الماضية تطوراً كبيراً، ونجح في إفشال الكثير من المخططات في مدن عراقية مختلفة، وهو ما يجب استثماره في منع الهجمات قبل حدوثها».

ومنذ مطلع العام الحالي، كثّفت القوات الامنية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول داعش، بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى المعروفة باسم «مثلث الموت».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here