اتهم حزب إسباني رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بالخضوع للمغرب وتجنب إدخال الجيبين الإسبانيين، سبتة ومليلية، ضمن حدود حلف شمال الأطلسي، الناتو، وفق ما نقل تقرير لصحيفة “سويتا أل ديا“.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب “بوكس” اليميني المتطرف يسعى إلى إدراج المدينتين تحت مظلة حلف “الناتو” لقطع الطريق أمام مطالبة المغرب بهما.
وقالت الصحيفة إن الحزب يدعي أن سياسة المغرب تجاه المدينتين تقوم على “الإكراه الاقتصادي، والأنشطة الاستخباراتية” وغيرها من الإجراءات السرية لدفع إسبانيا لتحقيق مصالحه.
ونقلت الصحيفة أن ممثلة الحزب في سبتة، تيريزا لوبيز، اتهمت المغرب في مارس الماضي بـ”السماح للمهاجرين بغزو حقيقي لسبتة انطلاقا من أراضيه”، من أجل “الضغط على إسبانيا لتحقيق مصالحه”.
وطالب الحزب من رئاسة الحكومة تفسير سبب رفضها المستمر إثارة انضمام سبتة ومليلية إلى حلف شمال الأطلسي مع الدول الأعضاء.
وبحسب الصحيفة، ردت رئاسة الحكومة على الحزب برد مكتوب جاء فيه “ليس على جدول أعمال هذه الحكومة الترويج لتعديل المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي”.
ودفع الرد الحكومي فرع الحزب بسبتة إلى اتهام الحكومة بالخضوع لمطالب المغرب والتنازل له على الصحراء، وفق ما تنقل الصحيفة.
وكان المغرب أوقف منذ العام 2019 تدفق البضائع من هذين الجيبين الإسبانيين، الواقعين على ساحله الشمالي، حيث تعتبر هذه التجارة تهريبا. واستمر الإغلاق مع جائحة كوفيد ليشمل أيضا تنقل الأشخاص، غير أن حركة نقل البضائع ستستأنف بشكل طبيعي في المعابر الحدودية لسبتة ومليلية، بعد المصالحة بين البلدين.
وفي بداية شهر أبريل الجاري، أكد المغرب وإسبانيا فتح مرحلة جديدة من الشراكة بينهما على “أسس أكثر صلابة” واستئناف التعاون في مجالات عدة بعد أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام.
وباتت هذه المصالحة ممكنة بعدما أعلنت مدريد تأييد خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل النزاع حول الصحراء الغربية، متخلية بذلك عن حيادها التقليدي إزاء هذا النزاع.