لعنة الطابو تدفع عراقيين فقراء لهجرة أغلى الشوارع

تعد العقارات في شارع الطابو وسط بعقوبة واحدة من أغلى العقارات في العراق، بنظر تجار العقارات، بعدما تجاوز سعر المتر الواحد 13 مليون دينار، حيث يضم اهم عيادات الاطباء على مستوى ديالى وهي نقطة جذب مهمة كانت احدى العوامل التي دفعت الى ارتفاع اسعاره بمعدلات غير مسبوقة في السنوات الاخيرة.

وقال محمد حسن، مسن، وهو يتحدث بنبرة غضب في تصريح صحفي إن “الدخول الى عيادات الاطباء في شارع الطابو مكلف جدا، وبات صعبا على الفقراء والبسطاء لذا نادرا ما تجدهم هنا لان من يراجع اي عيادة عليه ان يجلب معه عشرات بل مئات الآلاف من الدنانير”.

وأضاف أن “غلاء اسعار الكشفيات والارقام المبالغ بها للادوية والتحاليل دفع الكثير من الفقراء الى اعتماد نمط اطباء الاحياء والازقة وهي اشارة الى ممرضين ماهرين يقدمون علاجات مع ادوية باسعار مناسبة لاتشكل اعباء على جيوب الفقراء”.

اما حاتم الشمري وهو نازح قال إن “شارع الطابو اشبه بلعنة على فقراء ديالى، وارتفاع اسعار العقارات دفع الى زيادة في الكشفيات وحتى الادوية”، لافتا الى أن “دواءه كان بـ150 الف في شارع الطابو لكن من مناطق اخرى يصل الى 100 الف فقط وهذه حالة من مئات الحالات المماثلة”.

وبين أن “غيره الكثيرين هجروا اطباء شارع الطابو وذهبوا الى اطباء الفقراء في اشارة الى الممرضين للحصول على ادوية لافتا الى ان البعض يقول انه ليس من الصائب مراجعة غير الاطباء لكن الفقر والعوز وارتفاع الاسعار تدفعنا الى خيارات مرة”.

اما علي العزاوي صاحب محل عقارات اقر بان “شارع الطابو هو الاغلى على مستوى ديالى ويصل سعر بيع المتر الى 13 مليون وربما اكثر”،لافتا الى أن “اسباب ارتفاعه متعددة منها اقبال غير مسبوق للاطباء للحصول على عيادات وباسعار ايجار خيالية تصل الى الملايين شهريا”. وأضاف العزاوي،انه “بالفعل اسعار الكشفيات والادوية مرتفعة قياسا بمناطق اخرى لكن لايوجد اطار قانوني يحدد اسعار الكشفيات وحتى الادوية لذا فان الكثير من الفقراء والبسطاء ابتعدوا عن الطابو لانه يشكل صعوبة مالية عليهم، وفق مشاهداته اليومية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here