تحوّل لمجرى للصرف الصحي.. سكان جسر ديالى يشكون نهرهم: لم يعد صالحاً للإستخدام

قال سكان من منطقة جسر ديالى، جنوب شرقي بغداد، إن النهر الذي يمر بمنطقتهم تحوّل إلى “مجرى للمياه الثقيلة” وبات مصدراً للأمراض لعدم صلاحيته للاستخدامات البشرية والزراعية والحيوانية، مبدين استغرابهم من صمت الجهات المعنية عن الواقع الحالي رغم إنشاء جسرين إضافيين على النهر لمعالجة مشكلة الازدحامات المرورية.

وقال مراسلنا الذي زار المنطقة إن “نهر جسر ديالى الواقع ترمى فيه المياه الثقيلة غير الصالحة للاستهلاك الحيواني والزراعي والبشري”.

ويقول سكان من منطقة في حديثهم للمراسل إن “مياه نهر ديالى أصبحت مياه صرف صحي و ملوثة بنسبة 100٪، بل ان هذا النهر يعد أحد مسببات مرض الكوليرا الذي ينتشر في هذه المناطق بشكل كبير وخطير”.

وأضاف السكان أن “لون المياه تحول إلى الأخضر ورائحتها كريهة والتي يمكن الشعور بها بمجرد الاقتراب من المنطقة او من جسر ديالى الرئيس والجسرين الجانبيين والتي أصبحت جسوراً فوق نهر من مياه الصرف الصحي”.

واستغرب مواطنو منطقة الجسر من “صمت وزارة الصحة والبيئة ووزارة الموارد المائية على بقاء الوضع الحالي في نهر ديالى بكل ما يحمله من مخلفات وأمراض”، مبينين أن “عدم الاستفادة من هذا النهر مستقبلا سيقود الى التصحر والجفاف والعطش”.

اما المزارعون فقد بينوا أن “الزراعة في المنطقة لم تعد تعتمد على مياه هذا النهر شبه الجاف والذي تملؤه المياه الملوثة، وانما لجأوا لطرق بديلة منها استخدام الآبار لسقي مزروعاتهم”.

كما قال أصحاب المواشي والتي تنتشر قرب النهر إن “المعاناة مشتركة أيضاً، وان مياه النهر لا تصلح حتى للمواشي والحيوانات بشكل عام التي تضررت من هذه المياه”.

وكان محافظ بغداد قد زار المنطقة سابقاً، ووجه بتنفيذ جسرين إضافيين فوق النهر “الملوث” واللذين تم افتتاحهما لاحقاً ، لتخفيف الزحام الحاصل على جسر ديالى الوحيد بعد انشاء مدينة بسماية وتزايد عدد العجلات التي تمر عبره، من دون وضع حلول لمشكلة النهر الذي تنبعث منه رائحة المياه الثقيلة و تسببه بأضرار على المارة والساكنين بقربه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here