اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 40)

الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في كتاب فقه الاخلاق للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: التفكر في الخلق: هو من الأمور التي حثَّ عليها القرآن الكريم كثيراً. وقد حثَّ عليه القرآن الكريم بأساليبَ مختلفةٍ عديدةٍ، نذكر منها الحثُّ على استعمال اللبِّ وهو العقل، وأن يكون الفرد من ذوي الألباب. وقد ورد قوله: “أُولُو الأَلْبَابِ” ستَّ عشرة مرة. منها قوله تعالى في سورة ال عمران 190 “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ” (ال عمران 190).
جاء في كتاب الطهارة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: في بعض أعمال المؤمن ما بين الطلوعين: روي أنَّ النبي  حين كان ينظر إلى السماء بعد استيقاظه، كان يقرأ هذه الآيات الواردة في آخر سورة آل عمران: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الّذِينَ يَذكُرُونَ الله قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبهِم وَيَتَفكَّرُونَ فيِ خَلقِ السَّماواتِ وَالأرض رَبّنَا ما خَلَقتَ هذَا باطِلاً سُبحانَكَ فقِنَا عَذَاب النَّارِ * رَبّنَا إِنّكَ مَن تُدخِلِ النَّارَ فَقَد أخزَيتَه وَمَا للِظّالمِينَ مِن أَنصَارٍ * رَبّنَا إنّنَا سَمِعنا مُنَادِياً يُنادِي لِلإيمان أَنَّ آمِنُوا بربكُمْ فآمَنَّا، رَبّنَا فَاغفِرْ لَنَا ذنوبنا وَكَفِّرْ عَنّاَ سَيِئّاتنا وَتَوَفَّناََ مَعَ الأبْراَرِ * رَبّنَا وآتِناَ مَا وَعَدتنا عَلى رُسُلِكَ ولا تُخْزِنَا يَومَ القِيَامةِ إِنّكَ لاَ تُخلِفُ المِيعَاد” (ال عمران 190-194). ومما يدعى به عند طلوع الفجر الصادق: (اللهمَّ أنت صاحبنا فصلِّ على محمدٍ وآله وأفضلْ علينا، اللهمَّ بنعمتك تتمُّ الصالحات فصلِّ على محمدٍ وآله وأتممها علينا. عائذاً بالله من النار. عائذاً بالله من النار عائذاً بالله من النار). ثمَّ تقول: (يا فالقه من حيث لا أرى، ومخرجه من حيث أرى، صلِّ على محمدٍ وآله واجعل أوَّل يومنا هذا صلاحاً، وأوسطه فلاحاً، وآخره نجاحاً). ثم تقول عشر مرات: (اللهمَّ إني أشهد أنه ما أصبح بي من نعمةٍ أو عافيةٍ في دينٍ أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها عليَّ حتى ترضى وبعد الرِّضا). وقل إذا سمعت صوت الآذان عند الفجر:(اللهمَّ إني أسألك بإقبال نهارك، وإدبار ليلك، وحضور صلواتك، وأصوات دعاتك، وتسبيح ملائكتك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تتوب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم).
جاء في منتدى جامع الائمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: ان ننظر الى الثواب الجزيل الذي وضعه الشارع المقدس الله سبحانه وتعالى المولى الحقيقي وضعه للمرأة اذا قامت بمسؤوليتها الشرعية واطاعت ربها حق الطاعة قال الله تعالى: “أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ  مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى” (ال عمران 195) فلو كانت المرأة اعلى درجة في العلم اي في العلم الحق في الحقيقة من اي واحد من الرجال كانت خيرا منهم. كما قال الشاعر: ولو ان النساء كمن عنينا لفضلت النساء على الرجال. وقد ورد بمضمون: ان جهاد المرأة حسن التبعل وحسن تربيتها لأولادها وهو التعويض الذي عوضها الله سبحانه وتعالى به عن تحمل مسؤولية الجهاد للرجال. ومعنى ذلك – هذا ايضا قلما يلتفت اليه – ان لهن في العناية بالزوج والاولاد ثواب الجهاد فعلا وان التي تموت في هذا الصدد تموت شهيدة كالذي يموت في الجهاد فعلا ومن المعروف ان المرأة لو ماتت بالولادة ، تعرفوه وموجود في الارتكاز المتشرعي ومروي ان المرأة لو ماتت بالولادة فانها ممن تجب لها الجنة وقد كان الطب خلال مئات السنين السابقة ضعيفا ومن هنا كان موت الوالدات ظاهرة متكررة كثيرا، فإذا ماتت المرأة عند الولادة وهي بعقيدة سليمة دخلت الجنة لا محالة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here