غاب الـ ( var)

غاب الـ ( var)

كاظم الطائي
لم يكن حال التحكيم في بعض مباريات دوري أبطال آسيا بكرة القدم التي تقام حالياً في السعودية في أفضل حالاته وارتكبت أخطاء كان بالإمكان تجاوزها لو توفرت تقنية ( var ) في منهاج البطولة القارية ونستغرب إغفال الاتحاد الآسيوي لهذه الخاصية في منافسات مهمة كهذه مع أن ملاعب كثيرة خضعت للتطوير والإضافات الجديدة .ما ذنب فريق يتعرض لظلم تحكيمي في أكثر من لقاء ويحرم من هدف صحيح وركلة جزاء وطرد لاعب من المنافس في مباراة فاصلة يركن لها في تحديد المراكز والتأهل دون أن يصدر الاتحاد القاري بياناً أو توضيحاً أو اعتذاراً أو عقوبة لحكم تجاهل كل ذلك وسبق أن أمعن حكم آخر من بلد آخر في القارة الصفراء ومن كوريا الجنوبية تحديداً في إصدار قرارات ظالمة بحق نادي الزوراء في مباراة الملحق أمام الشارقة الإماراتي وطرد الحارس جلال حسن في الوقت القاتل في سابقة لم نشهدها في لقاءات كثيرة شرقاً وغرباً ووقف بالضد من تطلعات النوارس لبلوغ دوري المجموعات .نقل مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الإماراتي في التصفيات القارية المؤهلة لمونديال قطر من ملعب المدينة ببغداد إلى السعودية بمباركة الاتحاد الآسيوي وقرار الفيفا إجحاف واضح لبلدنا وكرتنا في المحافل الدولية بالرغم من الموافقات السابقة على طي صفحة الحظر على ملاعبنا ومنها العاصمة .مسلسل النيل من اللعبة في العراق لم يكن وليد اليوم وتواصل منذ الثمانينيات بمنع اللعب في أرضنا وباتت أهزوجة ( هذا ملعب ذاك ملعب وين ما تردونه نلعب ) حاضرة في حناجر مشجعينا وهم يطوفون مدن العالم لدعم فرقنا على مدار عقود وكان من معطفها التأهل لمونديال المكسيك في العام 1986 والفوز ببطولات الأمم الآسيوية في العام 2007 وذهبية اسياد نيودلهي في العام 1982 وفضية اسياد الدوحة 2006 وذهبية غرب القارة ووصافتها وكأس العرب 1985 وذهبية الدورة العربية في المغرب 1985 وكأس العالم العسكرية وشباب آسيا ورابع أولمبياد أثينا في العام 2004 ورابع كأس العالم للشباب في العام 2013 ونتائج أخرى مثمرة .الصافرة العراقية تأخرت طويلاً في اللحاق بركب مثيلاتها وغابت عن التواجد المونديالي لغاية اليوم مع أن قضاة ملاعبنا لهم السبق في إرساء خطوات التحكيم عربياً وقارياً منذ عقود عديدة في حين أن الألعاب الأخرى شهدت تميزاً على نطاق العالم في هذا المجال بفعاليات مثل المبارزة والرماية ورفع الأثقال وكرة السلة وغيرها وفي ذاكرة اللعبة أسماء لا تنسى بقيت أسيرة التواجد في المشاركات العربية والإقليمية والقارية من طراز الراحلين صبحي أديب وصلاح محمد كريم وطارق احمد وفهمي القيماقجي ومن الأحياء سامي ناجي وعباس عبد الحسين وكنا نمني النفس أن يعيد أهل الصافرة لمسات المغربي الراحل سعيد بلقولة الذي قاد نهائي مونديال العام 1998 في باريس بين فرنسا صاحبة اللقب والبرازيل وانتهت لصالح المضيف بثلاثية بيضاء .محلياً تمنى العديد من المعنيين في الأندية المشاركة بدوري الكرة على مختلف درجاته الاستعانة بتقنية ( var ) للحد من الأخطاء التحكيمية وإنصافها والتطلع إلى اليوم الذي تقام المباريات تحت رقابة مساعدة للحكام تمنحهم الرؤية الكاملة للأحداث بلا اجتهادات وقرارات حاسمة يتطلب اتخاذها بأجزاء صغيرة من الثانية .
أمنيات مؤجلة لم يحن قطافها بعد أليس كذلك ؟.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here