يَا فِتْيَةَ الْقُدْسِ الشَّرِيفْ

يَا فِتْيَةَ الْقُدْسِ الشَّرِيفْ
شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر وروائي مصري
اَلْقُدْسُ يَنْمُو فِي الدَّوَِاهِي زَائِراً=أَشَدُّ مِنْ فَرْعِ الذِّئَابِ إِذْ عَسَا
مَن عَرَفَ اللَّهَ تَسَامَـى سَعْيُـهُ=وَعَـزَّ بِالْمَوْلَى الْوَكِيلِ وَاحتَمـى
يَا فِتْيَةَ الْقُدْسِ الشَّرِيفِ زَمْجِروا=تُرَابُكُمْ لِلْمُعْتَدِي فَاقَ السَّفَا
لَا تَتْرُكُوهُمْ هَانِئِينَ لَحْظَةً=فِي كُلِّ بَيْتٍ غَصَبُوهُ فِي القُـرى
هُمْ أَحْرَصُ النَّاسِ عَلَى الْعَيْشِ بِلَا=أَدْنَى ضَمِيرٍ عَاكِفٍ يَرْوِي الصَدى
يَا مَنْ وَهَبْتُمْ نَفْسَكُمْ إِلَهَكُمْ=فِرْدَوْسُكُمْ نَادَاكُمُ فِي مَا حَــوى
أَبْصَرْتُكُمْ فِيمَا مَضَى فَخْراً لَنَا=جَاهَدْتُمُ وَجُنْدُكُمْ قَدِ ارتَــدى
لَا يُحْمَدُ الْمَرْءُ بِلَا أَوْطَانِهِ=وَاسْأَلْ عَنِ الْأَوْطَانِ صَبًّا قَدْ عَلَا
مَنْ لَمْ يُضَحِّ بِالْجَزِيلِ ثائِراً=يُضْلِلْ وَلَا يُخْتَرْ بِجَنَّاتِ الْهُدَى
مَـن لَـم يُشَارِكْ فِي الْجِهَادِ أَهْلَهُ=يُصْبِحْ أَسِيرَ الذُّلِّ فِي الدُّنْيَا غَدَا
سِيرٌوا مَعَ الْأَوْطَانِ وَاحْمُوا تُرْبَهَا=وَاسْتَبْشِرُوا بِالْخَيْرِ حَتَّى إِنْ نَـأى
مَنْ أَضْمَرَ الْإِخْلَاصَ لِلْمَوْلَى نَجَا=وَأَعَزَّهُ الْمَوْلَى بِحِفْظٍ مَا صَرَى
مَنْ حَارَبَ الشَّيْطَانَ فِي أَوْطَانِهِ=يَهْرَعْ إِلَيهِ الْفَخْرُ مِـن حَيـثُ رَنـا
مَن عَوَّدَ النَّفْسَ عَلَى تَحْطِيبِهَا=فِي سَاحِ حَقٍّ فَازَ مِنْ حَيـثُ اِنتَـوى
فَسَارِعُوا كَيْ تَسْتَرِدٌّوا قُدْسَكُمْ=تَسْتَقْبِلِ الْمَوْلَى انْتِصَارَاتُ الخُطـا
شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر وروائي مصري
[email protected] [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here