المختصر المفيد.
معنى (هَيهات مِنَّا الذِّلَه.)
وتطبيقاته عند خاصة الشيعة الحاكمين وعامتهم المحكومين.
احمد صادق.
نَقِلَ في الخبر أن عبيد الله بن زياد قاتل الإمام الحسين(ع) في معركة الطف طلب من الإمام(ع) قبل المعركة الإستسلام والبيعة ليزيد بالخلافة بعد موت أبيه معاويه أو أن يَسِّلَ السَيف لمحاربته،( فرد الإمام الحسين(ع)
” ألا أن الدّعي ابن الدّعي قد ركزني بين اثنتين السَلّة والذِلّة… وهيهات مِنّا الذِلَّة.”
خاصة الشيعة الذين يحكمون منذ 2003 جَسَّدوا كلام الإمام )هيهات مِنا الذِلَّة) بتوليهم سلطة الحكم في العراق بالوكالة عن سلطة المحتل، ونهبوا واستحلوا أموال العراق المحرم إمتلاكها إلا بالقانون واغتنوا منها وحصلوا على الجاه والنفوذ بها، متناسين أو متجاهلين حياة الذِلَّة والهوان والتشرد في الشتات والمنافي لسنوات طويلة والعيش على المساعدات …… بينما جَسَّدَ عامة الشيعة كلام الإمام (هيهات منا الذلة) تمسكهم بِحُب الحُسين عبر إقامة الشعائر الحسينية، من مشي ولطم وتطبير وتقديم ما لذ وطاب من الأطعمة على مدار السنة في الشوارع في بعض مناسبات الشعائر الحسينية، والإستماع لخطباء المنابر بآذانهم وليس بعقولهم متناسين أو متجاهلين أن غالبيتهم يعيشون وضعا اجتماعيا بائسا يستنامون إليه من فقر وجهل ومرض وركض طوال اليوم من أجل لقمة العيش….. راضين أن يكونوا محكومين أذلاء لخاصتهم الشيعة الحاكمين حُبا بالحسين، بينما خاصتهم الشيعة الحاكمين راضين أن يكونوا حاكمين أذلاء للمحتل الأجنبي حُبا بالسلطة والمال والجاه …..
…… ويبقى معنى كلام الإمام الحسين (هيهات مِنا الذِلَّة) بعيدا جدا عن تطبيقات خاصة الشيعة الحاكمين وعامة الشيعة المحكومين …..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط