الشرطة الإيطالية تسابق الزمن للاستيلاء على اليخت “شهرزاد”

اليخت الذي يبلغ ارتفاعه 459 قدما ظل راسيا في ميناء توسكان في مارينا دي كارارا لعدة أشهر

تعمل الشرطة الإيطالية بجد من أجل التحقق من ملكية يخت فاخر قيمته 700 مليون دولار، يقول المسؤولون الأميركيون إنه مرتبط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يتجه للبحر وبالتالي يتجنب العقوبات المحتملة، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز“.

وتضيف الصحيفة أن اليخت، الذي يبلغ ارتفاعه 459 قدما، ظل راسيا في ميناء توسكان في مارينا دي كارارا لعدة أشهر، لكن الطاقم بدأ يوم الثلاثاء بعمليات التحضير للإبحار.

ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الطاقم السابقين القول إن اليخت المسمى شهرزاد، قد يكون جاهزا للإبحار على الفور، لكن من المحتمل أولا أن يخضع لتجارب بحرية للتحقق من معداته، خاصة وأنه ظل في مكانه منذ سبتمبر الماضي.

وتشير الصحيفة إلى أن اليخت “شهرزاد” تجنب حتى الآن مصير بعض اليخوت الفاخرة التي تمت مصادرتها في إطار جهود الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة لملاحقة ثروة الأوليغارشية والمسؤولين في الدائرة المقربة من بوتين ردا على غزو أوكرانيا.

في مارس الماضي قال قبطان اليخت غاي بينيت بيرس إن مالك السفينة، الذي لم يذكر اسمه، لم يكن مدرجا في أي قائمة عقوبات.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن المالك يدعى إدوارد خدياناتوف، وهو قطب نفط لا يخضع لعقوبات في الوقت الحالي، لكنه شريك قديم لإيغور سيتشين الحليف المقرب من بوتين ورئيس شركة النفط الروسية روسنفت المملوكة للدولة.

وذكر عضو طاقم شهرزاد السابق، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه لم يسمع أبدا أن اليخت مملوك لخدياناتوف. وقال إنه عادة ما كانت تتم الإشارة على متن اليخت إلى أن المالك الحقيقي لشهرزاد هو بوتين.

وحصل فريق من الصحفيين العاملين مع زعيم المعارضة الروسية المسجون أليكسي نافالني على قائمة بأفراد الطاقم ووجد أن العديد منهم كانوا موظفين في الوكالة الروسية التي تحرس بوتين، وفقا للصحيفة.

وقالت متحدثة باسم الشرطة المالية الإيطالية، التي تقود التحقيق الوطني والدولي في ملكية شهرزاد، إنه إذا غادرت السفينة قبل انتهاء التحقيق، فلن يكون هناك ما يمكن للسلطات فعله لوقف ذلك.

وقال ثلاثة من عمال الموانئ إن السلطات تراقب اليخت وإن مروحية تابعة للشرطة تقوم بطلعات جوية يومية.

وليس من الواضح إلى أين سيتجه اليخت، لكن تحركات اليخوت العملاقة المملوكة لروسيا والتي نجحت في تفادي العقوبات الأميركية أو الأوروبية أو البريطانية ذهبت معظمها إلى تركيا أو جزر المالديف وأحيانا تمكنت من الوصول لروسيا.

ومع ذلك نجحت العديد من الدول الأوروبية في الحجز على عشرات اليخوت التابعة لأثرياء مقربين من دوائر السلطة الروسية بموجب العقوبات الدولية.

وفي الشهر الماضي حجزت السلطات الألمانية رسميا على أكبر يخت في العالم يعود للأوليغارش الروسي أليشر عثمانوف.

وكذلك وافقت إسبانيا على طلب أميركي لمصادرة يخت فاخر بقيمة 90 مليون دولار يملكه الملياردير الروسي فيكتور فيكسيلبرغ القريب من الرئيس فلاديمير بوتين.

وأعلنت سلطات الغمارك الهولندية أنها احتجزت 20 يختا في ورش بناء سفن في هولندا بعد فرض عقوبات على روسيا وبيلاروس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here