الإسلام دين الأخوة والتأليف بين القلوب وإصلاح ذات البين والدفع بالتي هي أحسن

المختصر المفيد.

الإسلام

دين الأخوة والتأليف بين القلوب وإصلاح ذات البين والدفع بالتي هي أحسن …..

احمد صادق.

“….. وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ……..” (63 الأنفال.

ومن أهم الأسباب الموجبة لتأليف القلوب وحدة الإيمان والعقيدة في قوله تعالى

” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.” 10 الحجرات.

قد يملك الإنسان نفسه في تجاوز أخطاء الآخرين، ويكظم الغيظ، وقد يترك ما يُحِب ويفعل ما يكره، ولكنه لا يستطيع هو ولا أية قوة في العالم أن تسيطر على قلبه، وتلجئه قسرًا على أن يحب أو يكره هذا دون ذاك. أجل، هناك أسباب طبيعية مثل الإساءة التي يتولد منها البغض والكراهية. أو الإحسان الذي يوجب الألفة والمحبة، قال سبحانه:

” وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.” 35 فصلت.

فالإيمان بمبدأ واحد ودين واحد يوحد بين القلوب، ويربط بين المصالح والمصائر، والله سبحانه قد جمع بين قلوب أصحاب محمد بالإسلام وحبب إليهم الإيمان في قوله …..

“……. وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ.” (7) الحجرات.

————

من التفسير المبين للشيخ المرحوم محمد جواد مغنية( مع تصرف قليل لا يضر بالمحتوى الأساسي للتفسير ويتماشى معه …)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here