رغم عدم وجود تعداد دقيق لأعداد القتلى في أوكرانيا، يكشف التوسع في اكتشاف المقابر الجماعية عن ارتفاع في الأعداد، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل.
واعتمد التقرير على تحليل لصور الأقمار الصناعية، التي أظهرت زيادة في مساحات المقابر الجماعية خارج العاصمة كييف، وماريوبول.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 100 قتيل من المدنيين الأوكرانيين دفنوا في مقابر جماعية في ضواحي كييف، وتحديدا في بوتشا التي وصلتها القوات الروسية في الأيام الأولى من الغزو الذي بدأ في 24 فبراير.
وأظهرت صور التقطتها شركة “ماكسر تكنولوجيز” حفريات ترابية في مقبرة قرب كنيسة القديس أندرو، بعد أسبوعين من احتلال الجيش الروسي لبوتشا.
وكشفت الصور التي التقطت في 31 مارس وجود خندق بارتفاع 45 قدما مجاورا لمقبرة الكنيسة، في الوقت الذي كانت تنفي فيه موسكو استهداف المدنيين في أوكرانيا، بحسب الصحيفة.
وبعد انسحاب القوات الروسية، عثر على نحو 400 جثة، إما في مقابر جماعية أو مدفونة في حدائق أو أحيانا متروكة في العراء، بحسب قائد الشرطة المحلية فيتالي لوباس، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
أما في مدينة ماريوبول، فقد أدت المعارك إلى تدمير جزء كبير من المدينة، وعدد القتلى المدنيين حتى الآن غير معروف، فيما تحدث عمدة المدينة، فاديم بويشينكو، عن “ارتكاب أسوأ جريمة حرب في القرن 21 في ماريوبول”.
ولفت بويشينكو إلى أن قوات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قتلت بالفعل “عشرات الآلاف من المدنيين في ماريوبول”.
وأوضح التقرير أنه في 19 من مارس التقطت أقمار خدمة “ماكسر تكنولوجيز” صورا لما يظهر وجود أكثر من 200 مقبرة جماعية في بلدة منهوش قرب ماريوبول، فيما قالت السلطات إن هذه القبور يمكن أن تضم حوالي 9000 شخصا.
ونقلت الصحيفة عن تصريحات لمسؤولين أوكرانيين أن “المقابر الجماعية تحتوي على سكان قتلهم الجيش الروسي، وأن مواقع حُفرت تبلغ سعتها الاستيعابية مساحة المقبرة المحلية.