كشفت خلية الإعلام الأمني، السبت (7 أيار 2022)، تفاصيل حادثة اعتقال قاتل العميد استخبارات علي الحلفي والتي انتهت بتفجير القاتل نفسه، بعد محاصرته واعتقاله في محافظة ذي قار.
وأوضحت الخلية في بيان أن القوات الأمنية شرعت صباح اليوم في تنفيذ أمر اعتقال صادرة بحق المتهم حكيم کریم حميدي الذي يسكن قرية بني زيد ال عداي ضمن محافظة ذي قار.
وأشار البيان إلى أن المتهم كان متواجداً في بيته وبحوزته أسلحة خفيفة ومتوسطة وقنابل يدوية، لافتاً أنه “استخدم أفراد أسرته كدروع بشرية”، فيما نوه البيان إلى تمكن القوات الأمنية من تطويق داره وفصل الأطفال والنساء عنه “بعد أن تعاملت بمهنية عالية مع الموقف”.
وأكد البيان إقدام المتهم على تفجير رمانه يدوية، مما أدى إلى مقتله، وإصابة اثنين من الضباط من ضمن القوة المنفذة للواجب كانا على مقربة من المتهم.
هذا ولم يشير البيان إلى الوضع الصحي للضابطين المصابين، أو درجة خطورة إصاباتهما
وفي الثامن والعشرين من نيسان الماضي، أفاد مصدر محلي بمحافظة البصرة، بأن عشيرة الحلاف منحت “عطوة” إلى عشائر العبودة لتسليم قاتل العميد علي جميل الحلفي إلى السلطات الأمنية.
وما تسمى “العطوة العشائرية” هي الهدنة الأمنية التي يعطيها المعتدى عليه أو ذويه إلى المعتدي أو ذويه وتكون عبارة عن مهلة زمنية ليتسنى لهم ترتيب أوضاعهم والابتعاد عن منطقة ارتكاب الجريمة.
وكان الشيخ العام لعشائر الحلاف بمحافظة البصرة، راضي الحلفي كشف، أول أمس الثلاثاء 26 نيسان المنصرم، عن استقباله وفداً عشائرياً من محافظة ذي قار لحل أزمة مقتل العميد علي الحلفي بنزاع عشائري، فيما أعلن رفضه لردود المسؤولين المحليين في ذي قار على تصريحات محافظ البصرة أسعد العيداني بشأن الأزمة المذكورة.
وشهد قضاء الشطرة شمالي محافظة ذي قار الاسبوع الماضي، نزاعاً عشائرياً طاحناً استدعى تدخل قوات عسكرية لفضه، وعلى إثر ذلك توجه قادة من قيادة عمليات سومر من بينهم العميد علي الحلفي والذي أصيب برصاصة في وجهه أدت إلى وفاته.
وعلى إثرها توجهت قوة عسكرية كبيرة من العاصمة بغداد إلى الشطرة وباشرت بحملة دهم وتفتيش أسفرت على اعتقال 22 شخصاً متورطين بالنزاع.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط