بقلم مهدي قاسم
مشكلة بعض المتعصبين العقائديين ـــ(وما أكثرهم حيث يزداون يوما بعد يوم في أكبر انتكاسة رجعة و قهقرة نحو ماضِ مظلم وعهد معتم و تليد !! ـ ) من جماعات تكفير و موزعي صكوك غفران مجانية لدخول الجنة ، نقول إن مشكلتهم تكمن متجسدة في كونهم عاجزين تماما عن الفهم و الإدراك بإن الله لا يمكن احتكاره ــ قسرا و تعسفا ــــ لحساب مجموعة بشرية معينة على حساب مجموعات بشرية أخرى ، لأن الله أجمل و اطيب و اعدل بكثير من أن يكون كذلك ..
ولكن الأدهى من كل ذلك هو أن يقوم هؤلاء بمقام الله في إدخال هذا إلى الجنة و ذاك إلى جهنم حسب قناعاتهم القاصرة و عصبيتهم القاصفة وأهوائهم المهووسة ..
فأليس كل هذا تجاوز وقح على الذات الإلهية و التصرف بالنيابة عنه لتصنيف حسنات هذا و سيئات ذلك بناء على تصورات عقائدية و ليس على أساس أعمال و جهود ملموسة ومثمرة و أخلاق حسنة و طيبة ؟! ..