الكورد بين ارهاب داعش و ظلم الحكام وغياب وحدة الصف

الكورد بين ارهاب داعش و ظلم الحكام وغياب وحدة الصف
ا . د . قاسم المندلاوي
الارهاب سواءا باسم داعش اوالقاعدة او السلفية او المليشيات العراقية المسلحة او الفصائل العربية السورية و التركية المسلحة او باي اسم آخرهم جماعات فاشية من الحاقدين و الشوفينين و العنصرين و الفاسدين فجميع تلك الفئات والعصابات ومن يدعمهم و يساندهم في خندق واحد وهم كفرة فجرة خارجة عن الدين و القانون و الانسانية والحضارة ، ففي العراق وتحديدا في المناطق الكوردية بدءا بمدينة شنكال والموصل و كركوك وخانقين و مندلي وغيرها المتنازع عليها بين بغداد و اربيل وفق المادة الدستورية 140 لسنة 2005 والتي حددت لتنفيذها سقفا زمنيا الى نهاية 2007 ولكن لم تنفذ حتى هذا اليوم من قبل حكام الشيعة الناكرين للجميل ، وبفضل هؤلاء الحكام استطاع داعش التوغل الى اعماق تلك المناطق المتنازع عليها وتحديدا بعد استفتاء شعب اقليم كوردستان في 25 ايلول 2017 والمؤامرة العراقية – الايراني – التركية و التحالف الدولي وخيانة عصابة الطلباني ، تم اجتياح تلك المناطق ” خلافا للدستور العراقي ” من قبل الجيش و مليشيات الحشد والحرس الثوري الايراني و بامر من حيدرالعبادي رئيس الوزراء العراقي السابق وعضو حزب الدعوة الاسلامي التابعة لاوامر حكام طهران ” تم انسحاب قوات البيشمركة منها دون قتال حفظا على ارواح الابرياء ” وقامت تلك المليشيات والجيش تدميرالمنازل والمدارس و الاسواق والاعتداء على العوائل الكوردية واجبارهم و باساليب بربرية همجية الى ترك منازلهم و ممتلكاتهم و مدنهم ، وقد مهدت هذه العملية الوحشية البشعة تنظيم داعش الفاشي من التوغل و الانتشار السريع لتلك المناطق وباسناد ومشاركة عرب السنة الحاقدين والشوفينين طمعا للسيطرة على بيوت و مزارع و اسواق وممتلكات الكورد ، بعد ان كانت تلك المناطق امنة يعيش سكانها بسلام في ظل حماية قوات البيشمركة … الحكومة العراقية ومنذ تسليم الشيعة مقاليد الحكم استمروا في تنفيذ سياسة التعريب في المناطق الكوردية بهدف ” التغير الديمغرافي – السكاني ” وتقليل عدد سكان الكورد الاصليين و جلب عائلات عربية من الوسط والجنوب واسكانهم في بيوتهم و توزيع املاكهم و اراضيهم عليهم ، كما كان يفعل الطاغية صدام خلال حكمه الفاسد .. يقول السيد ” شيركو توفيق ” مسؤول اعلام المنطقة 15 لتنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني – ديالى – في شفق نيوز 6 / 12 / 2021 ان عمليات التعريب وممارسات التنظيمات الارهابية طمس المعالم القومية ل ” 72 ” قرية كوردية في محافظة ديالى .. انتهى الاقتباس ” وفي صوت العراق بتاريخ 8/ 5 / 2022 وتحت عنوان : فصل اخر من تعريب كركوك – 40 كوردي فقط من بين 600 تم تعيينهم على ملاك نفط الشمال . ” جاء ما يلي : في احدث فصول سياسات التعريب في محافظة كركوك ابرز المناطق الكوردستانية خارج ادارة اقليم كوردستان او ما تسمى ب ” المتنازع عليها ” والتي تنتهجها ادارة المحافظة الحالية التي فرضت على المدينة منذ احداث 16 اكتوبر 2017 ويراسها المحافظ غير الشرعي للمدينة راكان الجبوري فان 40 خريجا من المكون الكوردي فقط هم ضمن قائمة من 600 شخص تم تعينهم على ملاك شركة نفط الشمال ومقرها كركوك .. وحسب الناشط المدني ” ادهم جمعة ” وهو من مدينة كركوك … انه قبل فترة من الان قدمت اعداد كبيرة من الخريجين اوراقهم للتعيين على ملاك شركة نفط الشمال مشيرا الى انه عادت الموافقات الخاصة من بغداد على تعيين 600 شخص 40 منهم فقط من المكون الكردي معتبرا هذا الامر تميزا صارخا وتعريبا فاضحا لمدينة كركوك .. تجدر الاشارة الى ان نسب المكونات ضمن ملاك شركة نفط الشمال هي 4 */* من الكورد و 18 */*من التركمان و 1 */* من المسيحيين و 77 */* من المكون العربي … انتهى الاقتباس ” ، ويمكن القول ان جميع الانظمة التي حكمت العراق منذ تاسيسها 1921 لم تتعامل مع الكورد كمواطنين شركاء في الحكم بل تعرض الشعب الكوردي لكثير من الويلات و الخيانة و الكذب و الدجل والخداع والالاعيب و التآمر وحروب وباستعمال اسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا لقتلهم وابادتهم وهدم وتدمير وخراب كوردستان و زرعت في نفوسهم الخوف و الرعب والقلق و حرمهم حتى النطق والتعبير وتعليم اطفالهم في المدارس بلغتهم الكوردية ، فضلا عن نشر الفقر و المجاعة و المرض في مجتمعهم ، لان المال والدواء كان تحت سيطرة الطاغية صدام وزمرته الفاشية ، كما هو في يومنا بايدي حكام الشيعة الفاسدين والظلام الذين ينفذون نفس ادوار الطاغية صدام ضد شعب كوردستان ، ولنفس الاهداف الخبيثة وفي المقدمة الحصارالاقتصادي ونشر المجاعة ومنع التطور والتقدم في اقليم كوردستان ، وفي بغداد حرق مقراتهم وعلم كوردستان وفي الموصل تقوم مليشيات الشيعة الارهابية بقصف اربيل ” عاصمة الاقليم ” بصواريخ مدمرة ، وفي منطقة شنكال موطن الايزيديين التي تعرضت من قبل الاتراك و العرب للاضطهاد والظلم ولسنوات طويلة وفي عام 2014 قام تنظيم داعش الفاشي قتل اطفالهم وشبابهم وشيوخهم وسبي نساءهم وتدميرمنطقتهم وتقوم تركيا بقصف مناطقهم بشكل متكرر ومستمر، وحاليا محتلة من قبل مليشيات الشيعة ، ويشن الجيش العراقي هجوما وقصف شنكال بالاسلحة الثقيلة و الصواريخ ومعارك طاحنة مع قوات حماية شنكال – اليبشه – مما ادى الى تشريد اكثر من 10 آلاف من الكورد الايزيديين المظاومين نحو اقليم كوردستان ، علما ان قوات حماية شنكال ” اليبشه ” هم المدافعين عن مدينتهم ضد اعتداءات داعش و تهديدات تركيا ، وكان من الواجب الوطني على الجيش العراقي توجيه صواريخه ونيران مدافعه نحو قوات تركيا المحتلة لمناطق اقليم كوردستان و تهدد باحتلال الموصل و كركوك وان قوات حماية شنكال ” اليبشه ” هم الدرع الفولاذي لمحاربة الاعداء .. يقول الناقد والكاتب والمفكر الكوردي ” بيار روباري ” في صوت كوردستان – 4 / 5 / 2022 ” .. الذين حرروا ” شنكال ” هم مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقوات الحماية الذاتية الكردية من غرب كردستان وشباب شنكال .. التحرير انجز بدماء هؤلاء الشجعان الكرد ويضيف .. حزب العمال هم الذين دافعوا عن سكان شنكال ، مقاتليهم استطاعوا انقاذ مئات الالاف منهم ودحر داعش ، و بدلا ان تقدموا اعتذار للشعب الكردي عموما واهل ” شنكال ” خصوصا على تخاذلكم في الدفاع عنها وتقديم الدعم العسكري و التقني لقوات حماية شنكال واعادة بناء مدنها و قراها واعادة النازحين واستعادة الاطفال والنساء الذين لليوم لا يعرف احد عنهم شيء و تعويض اهالي شنكال ما خسروه .. ويضيف ايضا … حزب العمال ليس له وجود في شنكال نهائيا ، ما تجدونهم من مقاتلين هم من ابناء شنكال صمموا في الدفاع عن منطقتهم واهلهم ضد اي عدوان .. انتهى الاقتباس ” وبدلا ان تقدم السلطة الاتحادية في بغداد خدمات انسانية وحضارية وخاصة الماء و الغذاء و الكهرباء وبناء مدارس ومراكز صحية ومستشفيات وصيدليات وفتح وتبليط الطرق وفتح جامعة تحت اسم ” جامعة شنكال ” ومعاهد و كليات ودعم ادارة المنطقة من قبل سكان شنكال بانفسهم وهو ابسط المتطلبات المشروعة والمطلوبة لسكان شنكال ، هذا فيما لو كانت هنالك نية صادقة من قبل ” الحكومة الاتحادية ” ولكن يبدو كذب في كذب بدليل الزحف العسكري على شنكال وقصف بيوت الايزيديين.وتشريدهم من جديد . كان من الواجب الوطني استخدام تلك الصواريخ وراجمات المدافع نحو العدو الحقيقي ” تركيا ” المحتل لارض اقليم كوردستان والقاطع الماء عن شعب العراق ظلما ؟؟؟ يقول الناقد والكاتب والمفكر العراقي ” جمعة عبد الله ” في احدث مقال له تحت عنوان ” العراق بين العواصف الترابية وضجة جوجواا صوت كوردستان 9 / 5 / 2022 ” .. لقد جفت الانهار ولم يعد العراق يسمى ” ارض الرافدين ” وسط صمت مخجل ومعيب يعتبر السكوت هو جريمة وخيانة وطنية كبرى في انقطاع مصادر المائية للعراق من الدول الجوار ، وسط تغافل وتجاهل الطبقة السياسية الحاكمة فضلوا بكل خسة ودناءة حقيرة الحفاظ على مصالحهم الشخصية ، على حساب العراق لكي يبيضوا وجوههم تجاه تركيا و ايران ، وما يشهده العراق من عواصف ترابية مدمرة ، هو انتقام الطبيعة فمنذ عقدين ومسالة التصحر تكبر وتتضخم مع قطع غابات النخيل والاشجار بالاستمرار وتمليكها باسمهم حتى وصل العراق الى الحالة المزرية و الماساوية في عملية مبرمجة في تدمير العراق من الذين يدعون الايمان و الدين والاخلاق ، ممن يدعون انهم عباد الله الصالحين يخشون عاقبة الله ، هذا التزوير المنافق لضحك على ذقون الجهلة و الاغبياء ، وهذه انجازاتهم العظيمة في تدمير العراق و تخريب الحرث و النسل ، الى جانب هذا التدمير خلقوا الفساد المالي و الاخلاقي نحو اسفل الانحطاط في القيم والاخلاق السفيهة والحقيرة .. انتهى الاقتباس ” وعلى الرغم من ادعاء المسؤولين ” في بغداد ” من القضاء على داعش لكنه ظهر مرة اخرى لينفذ سلسلة جرائمه النكراء على المدن و القرى الكوردية المذكورة اعلاه وقبل فترة وجيزة نفذت جريمة نكراء اخرى تضاف الى سلسلة جرائمه فقد نفذ هجوما وحشيا على السكان الامنين في قرية الرشاد وتم قتل و جرح جمع كبير وقد كان بين الضحايا ام وثلاثة من ابناءها وشاب لم يمضي على زواجه سوى يوم واحد ليحيل الظلامين افراح اهله واصدقائه الى حزن سرمدي وقد حصلت تداعيات ادت الى حدوث حالة من الفوضى المتمثلة بردة الفعل العشوائي ليقتل عدد اخر من الناس الامنين وحرق ممتلكاتهم ومزارعهم كما تشرد الكثير منهم الى حيث لايدرون و يسكنوا المساجد و المدارس في خانقين و كلار وبعقوبة ومناطق اخرى ، وما ان سمع المسؤولون حتى انبروا باطلاق التهديدات و الوعيد والانتقام من الجناة والمحافظةعلى السلم الاهالي وتقديم التعويضات لعوائل الشهداء و الجرحى وحضور مجالس الفاتحة المقامة على ارواح الشهداء ومحاسبة المسؤولين المقصرين وهي اجراءات تعود عليها العراقيون وخاصة الكورد والذي هو في الحقيقة موقف يدعوا الى الالم و الحزن على ما حل بهذا الشعب منذ تاسيس الدولة العراقية ولحد الان ااا فالى متى هذا النزف المستمر لدماء الابرياء من ابناء العراق عامة ؟ و الكورد بشكل خاص ؟؟ والغريب في الامر انه ما ان بدات معركة الانتخابات حتى نسوا هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي وقعت في ديالى و كركوك وصلاح الدين و الموصل ومدن اخرى ليخوضوا غمار حرب شعواء سعيا في كسب اصوات ليضمنوا موقعا لهم في البرلمان لا من اجل تحقيق مصالح الشعب ولكن من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية التي هي هدفهم الاول و الاخير والدليل هو ما يفعله الخاسرون خوفا على ضياع المغانم الذين تعودوا عليها منذ عام 2003 و الى الان ااا يقول الناقد و الكاتب و المفكر الكوردي ” الدكتور مؤيد عبد الستار” في مقال بعنوان ” الخلافات بين القوى السياسية العراقية – صوت كوردستان 5 / 4 / 2022 ” .. التغيير الذي حدث لم ينتج نظاما عادلا ينهض به المخلصون لبلدهم ، على العكس من ذلك ساد اللصوص واستلموا مقاليد البلاد بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية فظل الشعب العراقي يعاني من المصائب بمختلف اطيافه حتى وصل الى ما هو عليه اليوم من افلاس سياسي وعملية سياسية فاشلة لا تستطيع تقديم ابسط الحلول للمشاكل المتناسلة على ايدي السياسيين القابعين في قوقعة الفساد و الجهل .. انتهى الاقتباس ” لقد حان الوقت لحل مشكلة مناطق الكوردية المتنازع عليها باساليب قانونية و حضارية و طبقا لما جاء في الدستور العراقي بدلا من الحروب بين العرب و الاكراد وعلى حكومة بغداد اصدار امر فوري للجيش بوقف القتال والسحبه من شنكال وترك المكون الكوردي الايزيدي ادارة انفسهم دون تدخل اية جهة في شؤونهم وتقديم الخدمات الضرورية للسكان و معدات عسكرية لشباب المدينة لحماية مدينتهم و الدفاع عنها ضد اي عدوان جديد .. يقول الكاتب و المفكر و الناقد الكوردي ” صبحي ساله يي ” في مقال له تحت عنوان ” لا ضوء في نهاية النفق العراقي – شفق نيوز 8 / 5 / 2022 جاء فيه : كل المراقبين للاوضاع و المتابعين للاعلام متاكدون من ان الخارطة السياسية للعراق و الحياة الاجتماعية و الاقتصادية والامنية تعيش احرج واخطر مراحلها وتنذر بتغيير الكثير من الامور ، وتتجه نحو الاسوء الاشد فتكا وخرابا ودمارا من كل الكوارث ، وتتقرب من الوصول الى نتائج غير متوقعة ، تصب في خانة مصادرة ارادة الملايين من قبل بعض المسؤولين وقادة المليشيات المختلفة والسلاح المنفلت ، وتسعى الى تفويت الفرص واستثمارها في غلق الابواب و النوافذ التي تهب منها الامل لانقاذ ما يمكن انقاضه للحفاظ على المصالح و العلاقات الانسانية بين العراقيين ، وتنسف فرص السلام و التعايش … ويضيف .. لا احد يريد ان يفرط في التشاؤم وانا ايضا ، ولكن عندما نترقب الاوضاع السياسية و الامنية و الاقتصادية و الاجتماعية ونجدها محتقنة ومثخنة بالجراح وتحاول الحاق الضرر بالسلم الاهلي ، وعندما نستمع الى الاخبار ونجدها شائكة وكئيبة ومريرة وغير مطمئنة ، ولا نجد فيها فيها ما يدل على السعي لاعادة ترتيب اوضاع العراق وفق نتائج صناديق الاقتراع ونتائج الانتخابات ومفاهيم الشراكة و التوافق و التوازن و التعويل على تحقيق المصالح الوطنية و القومية ، وعندما نلاحظ اناسا لا يفوتون الفرصة لتفويت الفرص ويرتكبون الاخطاء الكبيرة ويفلتون من العقاب و يتحصنون خلف السلاح المنفلت الراهن لمصير البلد ، و يمتنعون من المثول امام القضاء ، وعندما لاننا لا نرى ما يمنع تكرار التجاهل المخيف و التعنت والشر الحارق و الزلزال المدمر . نحاول ان نعبر عن تصوراتنا الواضحة والحقائق التي يتجنبها الاخرون ، نقول بصراحة متناهية : لا نرى اي ضوء في نهاية النفق العراقي … انتهى الاقتباس ” وفي الحقيقية ليس للاكراد او الشعب الكوردي اي اصدقاء لا امريكا ولا روسيا ولا اوربا ولا ما يسمى بمجلس الامن ، فالجميع وراء مصالحهم فقط وعلى قادة الاحزاب الكوردية وساستهم ان يفهموا هذه الحقيقة ولو لمرة واحدة .. فالانسانية و الحضارة في يومنا ” المصالح المادية ” و اللاهية وكلامنا موجه لحكام الدول الدول الاسلامية ” المحتلة ارض كوردستان ” و يدعون بالاسلام واعمالهم الاجرامية منافيا لدستور الله العادل ، فالاسلام براءة منهم وسيكون مصيرهم مزبلة التاريخ في الدنيا قبل عقاب الاخرة .. فاصدقاء الكورد هم انفسهم فقط ، وذلك ” بوحدة الصف الكوردي فكريا وسياسيا و اقتصاديا وعسكريا ” .. يقول الكاتب والمفكر الكوردي ” محمد واني ” في مقال تحت عنوان ” دعوة لترتيب البيت الكردي ” نشر في صوت العراق 10 / 5 / 2022 وتم نشره ايضا في شفق نيوز بتاريخ 12 / 5 / 2022 ة كذلك نشر في جريدة الجريدة الكويتية بتاريخ 13 / 5 / 2022 جاء فيه : .. مهما حاول العدو التقليدي من تدمير الارادة الكوردية والقضاء على حلمه في الاستقلال واقامة دولته المستقلة ، فلن يستطيع ان كان البيت الكردي مستقرا ومتماسكا من الداخل ، ولكن مع الاسف البيت الكردي متهاوي من الداخل لا يوجد اتفاق على اي شيء من القواسم المشتركة ، التشرذم و التنابذ و التناحر قائم على قدم وساق ، متكالبين على المناصب و المصالح الحزبية الضيقة .. ويضيف .. بغداد ومعها ايران وميليشياتها تعمل بهذا الاتجاه بلا هوادة منذ فترة طويلة وتمارس كل وسائل الضغط لتجريد الكرد من حقوقهم القانونية والدستورية واعادتهم الى حضنه العراق الدكتاتوري الطائفي وهي تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر … والعجيب الغريب ان الحزبين اللذين يديران سلطة اقليم كوردستان يعلمان هذه الحقيقة جيدا و يدركان عاقبة تصرفاتهما الرعناء انهيار الكيان الذي شيده الكرد بتضحياتهم الجسيمة ودماء شهدائهم ، ولكنهما مع ذلك يصران على موقفهما الرافض لاي اتفاق سلام بينهما ، وبدل ان يشكلا جبهة واحدة وموحدة لتمثيل الامة الكردية في بغداد ، انخرطا في تحالف مع الاحزاب الشيعية ودخلا في دائرة الصراع الشيعي الشيعي الفارغة ، وهما الان يخوضان معركة اعلامية حامية وصلت باحداهما وهو الاتحاد الوطني باعلان الحرب الشاملة ضد الديمقراطي الكوردستاني وحكومة الاقليم .. انتهى الاقتياس ..” يبدو الاتحاد الوطني بقيادة بفل طلباني ” الذي عاش في بريطانيا ولم يناضل من اجل القضية الكوردية ولا يوم واحد ” جاء الى السليمانية لطرد المناضلين الشرفاء من الحزب والسيطرة على الاتحاد بدون وجه حق ، وهو حاليا يرفض وبشدة ” وحدة الصف الكوردي و السلام ” و ينفذ اوامر طهران و شيعة العراق ويريد تسليم اقليم كوردستان واخضاع موارد الاقليم وكل شيء تحت تصرف لصوص بغداد وايران بهدف الحصول على مكاسب ذاتية و مالية لاشباع اطماعه الجشعة و الشريرة على حساب شهداء الكورد ودمائهم الزكية الطاهرة الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية واستقلال كوردستان ، من هذا على شعب كوردستان ادراك هذه الحقيقة المؤلمة و المحزنة ااا نحن بدورنا ننصح السيد بفل طالباني وقبل فوات الاوان التمسك بوحدة الصف الكوردي والعمل وفقا لدستورالاقليم ، والاعتماد على “مناضلي الاتحاد الوطني الكوردستاني واعادتهم فورا الى صفوف الاتحاد وعدم التفريط بهم ، فالاستبداد والحكم الفردي لا يفيده ابدا ومرفوض في كوردستان جملة وتفصيلا ، وعلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحكومة الاقليم رفض احتلال تركيا لارض الاقليم بحجج ملفقة وكاذبة ” خطر حزب العمال ” فان كانت تركيا تدعي صحيحا ، فلماذا تعارضة انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، و لنفس الاسباب حيث يوجه الرئيس التركي اتهامات للدولتين بايواء منظمات ارهابية ويزعم اردوغان ان تلك الدول تستضيف جماعات كوردية تصفها انقرة ارهابية .. ” عن كوكل ” والسؤال الذي يطرح نفسه : هل اللاجئين الكورد المظلومين و الهاربين من بطش وظلم و اضطهاد الدول المحتل لارضهم يشكلون خطرا على الامن القومي التركي ، وهم بعيدين الالاف الاميال عن تركيا ويعيشون تحت رعاية تلك الدول بسلام وامان ؟؟ ونفس الشيء لحكام وطغاة ايران الذين يصبوب جام غضبهم و حمم نيران صواريخهم ومدافعهم على شعب اقليم كوردستان وبحجج ملفقة وكاذبة ” وجود اوكار اسرائيلية ” نقول لهم كفى ظلمكم لشعب كوردستان المسلم و المحب للانسانية والسلام وانتبهوا واحذروا فان غضب الله عزوجل قريب من كل ظالم مهما بلغ كبريائه وقوته وجبروته … الشعب الكوردي يناضل ويكافح من اجل حقوقه العادلة والمشروعة في العيش على ارضه بحرية وسلام و كسائر شعوب العالم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here