المختصر المفيد.
هذا بعضُ حالِ هذه الدُّنيا.
احمد صادق.
قالوا ….
” مالُ المَيِّت يُعزِّي ورثَتَهُ عَنهُ!” قول قديم.
وقالوا …..
” ورَثَةُ الميت في حالين بعد وفاته. فهم يبكون لموته علانية حُبا له ويفرحون لموته سِرا حُباً لما ورثوا عنه من المال، فإن حدث وبكوا لموته سِرا وعلانية حُبا له ونسوا المال أو تناسوه فإن هذا لن يدوم طويلا، بل سينسون موته وينشغلون بـــــ(القيل والقال) وربما الشجار وربما العراك وربما القتل من أجل الحصول على ما ورثوا حسب الشرع والقانون!!
وقال الشاعر أبن الرومي، (شاعر من العصر العباسي المتأخر، ولد في بغداد عام 836 وتوفي فيها عام 896م …… مستوحيا، ربما، مما قالوا أعلاه ……
بَقَّيتَ مالَكَ مِيراثا لِوارِثِهِ
فلَيتَ شِعري ما بقَّى لَكَ المالُ
القَومُ بَعدَكَ في حالٍ تَسُرُّهُمُ
فَكَيفَ بعدَهُم حالَتْ بِكَ الحالُ
مَلَّوا البُكاءَ فَما يُبكيكَ مِنْ أحَدٍ
واستَحكَمَ القيلُ في الميراثِ والقالُ
ولَّتْهُمُ عَنكَ دُنيا اقبَلَتْ لَهُمُ
وادبَرَتْ عَنْكَ والأيامُ أحوالُ.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط