وصف نائب عن حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، يوم الجمعة، قرار اقالة محافظ صلاح الدين عمار جبر خليل بانه يفتقر للآليات الدستورية والقانونية، مبيناً أن قرار الإقالة سيتم نقضه في القضاء لوجود “مخالفات” فيه.
وقال النائب والذي يمثل العصائب في صلاح الدين محمد كريم البلداوي إن “البرلمان سلك طريقاً واجراءات غير مكتملة قانونياً ودستورياً بإقالة محافظ صلاح الدين عمار جبر خليل بتهم الفساد”، مبيناً ان “قرار الاقالة يجب ان تسبقه تحقيقات وثبوت تهم الفساد ومن ثم استجوابه داخل البرلمان والاستماع لإجاباته وبعدها التصويت على الاقالة في حال ثبوت التهم من قبل النزاهة واللجان التحقيقية”.
ورأى البلداوي ان “الموضوع سيتجه الى القضاء للبت في صحته الدستورية والقانونية”، مرجحاً “نقض قرار اقالة المحافظ من قبل القضاء العراقي في ظل الاجراءات التي تمت خلالها الاقالة لوجود كثير من الاشكاليات فيها”.
وأوضح النائب عن كتلة صادقون (الجناح السياسي للعصائب) ان “الحكومة الحالية حكومة تصريف اعمال ولا تمتلك صلاحيات اقالة المسؤولين أو الوزراء أو اجراء تغييرات في مفاصل الدولة بحسب المحكمة الاتحادية”.
وأشار النائب إلى أن “محافظة صلاح الدين وخلال العامين الاخيرين شهدت بوادر اعمار جيدة ونخشى مشاكل جديدة تعطل مسيرة الاعمار من جديد”، داعياً رئيس مجلس الوزراء إلى “ارسال لجان تحقيقية الى صلاح الدين لتقصي الحقائق وكشف آلاف المشاريع الوهمية والمعطلة خلال السنوات الماضية واسترداد حقوق المحافظة التي سلبتها ايادٍ و ادوات الفساد”.
وكان مصدر نيابي كشف، أمس الخميس، ان إقالة محافظ صلاح الدين عمار جبر الجبوري من منصبه جاءت من رئاسة مجلس الوزراء إلى مجلس النواب.
وصوّت مجلس النواب العراقي، أمس الخميس، على إقالة محافظ صلاح الدين عمار جبر الجبوري بالأغلبية المطلقة.
وكان مصدر مقرب من محافظ صلاح الدين المقال عمار الجبوري أبلغ ، بأن “الجبوري ما زال يمارس مهامه الادارية كمحافظ لصلاح الدين، وسيسلم مهامه الى من ينوب عنه بعد وصول الامر الاداري الذي يتضمن مصادقة مجلس الوزراء على اقالته”.
وأظهرت وثيقة صادرة عن مكتب عمار الجبر، مذيلة باسمه وتوقيعه، امس الخميس ، مفادها “إيفاد الجبر إلى لندن لحضور مؤتمر الربيع السنوي لمجلس الأعمال البريطاني العراقي، المقرر انطلاقه يوم 24 آيار الجاري، ويستمر خمسة أيام”.
وكلف الجبر، وفقاً للوثيقة، عمار حكمت نائبه الفني بـ”إدارة أمور المحافظة لحين انتهاء المؤتمر وعودته إلى البلد”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط