الملف النووي.. تضارب تصريحات “الحل الوسط” بين قطر وإيران

طهران وواشنطن أجرتا محادثات غير مباشرة على مدى العام الفائت لإحياء الاتفاق النووي

نقل تلفزيون الجزيرة، السبت، عن وزير الخارجية القطري قوله إن القيادة الإيرانية عبرت عن استعدادها لقبول حل وسط في ما يتعلق “بالملف النووي الإيراني”، وذلك في إشارة إلى المحادثات حول إحياء الاتفاق الموقع بين إيران والقوى العالمية عام 2015.

لكن وزارة الخارجية الإيرانية قالت إن تصريحات “الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أُسيء ترجمتها، إما عن طريق الخطأ أو عن عمد، لأغراض دعائية”، حسبما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء، وهي وكالة إيرانية شبه رسمية.

ونقل تلفزيون الجزيرة عن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قوله إن التوصل إلى حل وسط سيدعم الاستقرار في منطقة الخليج وفي أسواق النفط.

وأضاف الوزير “ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني في الأسواق سيساعد في استقرار‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬أسعار الخام وخفض التضخم”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة لوكالة تسنيم “لم يُدل الزعيم الأعلى بأي تصريحات عن حل وسط، لكنه قال لأمير قطر: “نقول دائما إن المفاوضات يجب أن تكون مثمرة وليست مضيعة للوقت. يعرف الأميركيون ما عليهم القيام به فيما يتعلق بهذا الأمر”.

وأضاف خطيب زادة “من الواضح من سياق تصريحات الزعيم أنه (كان يقصد قول) إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة التي يجب أن تتخذ قرارا سياسيا حكيما للوفاء بالتزاماتها”.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد عبر، أمس الجمعة، عن تفاؤله إزاء فرص التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران مبديا استعداده للمساهمة في ذلك. وكان الشيخ تميم التقى مع خامنئي خلال زيارة إلى إيران في وقت سابق من هذا الشهر.

وأجرت طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة على مدى العام الفائت لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية المبرم عام 2015، لكن المفاوضات توقفت.

وقالت طهران مرارا إن على واشنطن أن تتخذ قرارا سياسيا باحترام “الخطوط الحمراء” لإيران والتي تتضمن رفع الحرس الثوري من قائمة الولايات المتحدة السوداء للمنظمات الإرهابية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here