الصحة تنتقد ضعف متابعة جزر المواشي وتؤكد ارتفاع إصابات الحمى النزفية

بغداد/ فراس عدنان

انتقدت وزارة الصحة ضعف إجراءات متابعة نقل وجزر المواشي، ووصفتها بأنها دون المستوى المطلوب، وكشفت عن زيادة في أعداد الإصابات بفايروس الحمى النزفية، لكنها اشارت إلى أن العراق لم يصل بعد إلى مرحلة التفشي أو الوباء، مشددة على أن الوضع ما زال تحت السيطرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن «آخر إحصائية في وزارة الصحة تؤكد تسجيل ما لا يقل عن 96 إصابة حالة مؤكدة بالحمى النزفية في العراق».

وأضاف البدر، أن «أكثر من نصف هذه الإصابات تماثلت إلى الشفاء، وهناك 18 حالة منها انتهت إلى الوفاة».

وأشار، إلى أن «الإحصائية هي من بداية العام الحالي، ولغاية الوقت الحاضر»، مبيناً أن «المرض متوطن منذ خمسين عاماً في العراق وأغلب بلدان العالم».

وبين البدر، أن في «العام الماضي سجل العراق ايضاً إصابات ووفيات، لكن الملاحظ خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2022، أن هناك أعدادا قياسية نسبياً بما تم تسجيله في الأعوام الماضية».

وأوضح، أن «الوضع لم يصل بعد إلى مرحلة التفشي أو الوباء، لكن هناك خطورة تكمن بقدرة هذا المرض على التأثير السلبي في صحة الانسان والوصول إلى مضاعفات تنتهي إلى الوفاة»، لافتاً إلى أن «نسبة الوفاة تصل بشكل عام الى 40%، لكنها في بعض الحالات تصل إلى 100%».

ويرى البدر، أن «المهم بالنسبة الينا هو تشخيص المرض منذ وقت مبكر لاسيما مربي الماشية الذين تظهر عليهم اعراض الحمى المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة والالم في مناطق مختلفة من الجسم قبل ان نصل إلى المرحلة الخطرة المتمثلة بالنزف تحت الجلد أو من فتحات الجسم».

وشدد، على أن «الوصول إلى هذه المضاعفات يعني أننا أمام مرحلة خطيرة للغاية واحتمال النجاة قليل للغاية»، مبيناً أن «الإجراءات الوقائية تخص وزارة الزراعة بالدرجة الأولى من خلال معالجة الحيوانات المصابة ومكافحة حشرة القراد الناقلة للفايروس».

وأردف البدر، أن «المسؤولية تشمل ايضاً أمانة بغداد والبلديات والجهات الأمنية في متابعة الذبح العشوائي للماشية ونقل الحيوانات بشكل غير صحيح»، وأعرب عن أسفه لكون «الإجراءات المتخذة دون المستوى المطلوب ولذلك وزارة الصحة أكدت على ضرورة أن تمارس كل جهة واجبها بهذا الموضوع».

وأكد، أن «مهام وزارة الصحة تكمن في الكشف المبكر عن الفايروس ولدينا القدرة على ذلك، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين رغم عدم وجود علاج أو لقاح مباشر للإنسان او الحيوان».

ومضى البدر، إلى أن «العلاج الساند له فعالية كبيرة في الشفاء وبنسب عالية، إذا ما حصل هناك كشف مبكر للإصابة، والدليل أن أغلب المصابين تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات».

وكان وزير الصحة هاني العقابي قد ذكر في تصريحات لمراسلين صحفيين، إن «المؤسسات الطبية في العراق مستنفرة للتعامل مع فايروس الحمى النزفية».

وأضاف العقابي، أن «العلاجات الساندة متوفرة»، موضحاً أن «السيطرة على الفايروس تكون برش المبيدات وتغطيس المواشي».

وذهب، إلى أن «الوقاية من الحمى النزفية أفضل من العلاج الذي يتسم بصعوبة بالنسبة لهذا الفايروس»، ويواصل، أن «العراق سجل بشكل واضح زيادة في أعداد الإصابات والوفيات مقارنة بالأعوام الماضية».

وعد العقابي، أن «الوضع بشكل عام مسيطر عليه من قبل كوادر الوزارة ومعنا منظمة الصحة العالمية»، وانتهى إلى أن «المرض في طريقه للانحسار».

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة التجارة حميد النايف في بيان رسمي تلقته (المدى)، أن «للوزارة لجاناً مشتركة مع الوزارات المعنية ومكاتب المحافظين لمتابعة الحمى النزفية».

وأشار، إلى «قيام ملاكاتها البيطرية في كل المحافظات بحملة استنفار كبرى من اجل مكافحة حشرة القراد التي تتواجد في الحيوانات والحظائر غير النظيفة سواء بالمعقمات أو المضادات الحيوية والتي اسهمت في تطويق مديات انتشار هذه الحشرة، فضلاً عن الارشادات الوقائية لتدارك تداعياتها».

وتحتل محافظة ذي قار المرتبة الأولى بالموقف الوبائي للحمى النزفية بعد تسجيلها 42 حالة لغاية الوقت الحالي.

وتنتقل الحمى النزفية الفايروسية عادة من الحيوانات المصابة للبشر، عبر الدماء الملوثة واللحوم، وبسبب غياب الرقابة وضعف الاحترازات الصحية والضوابط الوقائية في عمل الملاحم، وذبح الحيوانات المريضة من دون فحص ورقابة، ينتشر المرض بشكل أوسع نطاقا.

ومع أن الفايروس يموت عند طبخ اللحم المصاب بشكل جيد، فإنه قد ينتقل حتى عبر دم الحيوانات المصابة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here