أمتنا ومخاطر الوضع العالمي!!

ما سيجري في دول الأمة سيكون مروعا , فربما ستنشط الحركات المتطرفة بقوة شديدة , لأن الأقوياء سينشغلون ببعضهم , وسيجد المتطرفون فرصتهم المواتية لتأكيد منطلقاتهم ورؤاهم.

أي أن العديد من مجتمعات المنطقة ربما ستدخل في عصور ظلماء حندسية لا يتسرب إليها شعاع نور ,

وسيكون الدين نارا ذات دخان كثيف تعمي الأنظار والأبصار , ولن يفوز غير الشيطان الرجيم.

فالعالم يمعن في الإندفاع نحو الهاوية , يقوده وهم القوة والقدرة على الإمساك بعنق الدنيا التي كشرت مخلوقاتها عن أنيابها , وأهّبت مخالبها للإنقضاض على بعضها.

فكل دولة قوية مهيمنة , لديها من الأسلحة ما تفني به الأرض , وتمحق معالم المدنية من على ظهرها ,

ولن يكون فيها ملاذا غير الصحارى والخيام , فهل سنعود إلى ما كنا عليه قبل آلاف السنين؟

والجواب ربما , وهي أقرب إلى اليقين!!

فما يحصل اليوم لعب بالنار , ولكن أي نار , إنها الحامية القارعية المواصفات , التي ستحيل كل شيئ إلى رماد.

فهل أدرك المتأسدون ما هي؟

إن الأيام القادمة حبلى بما لا يخطر على بال , وقد تأتينا المفاجآت في أية لحظة , وقد يباغت الموت الملايين وهم نيام.

إنها الصيحة النووية , التي تجعل الناس جاثمين في بيوتهم.

فلماذا لا ترعوي الكراسي , وتتخذ سبيل العقل وسيلة لنزع فتيل الفناء؟

لماذا التصعيد السافر على جميع الأصعدة والمستويات , والتوريد الجنوني للأسلحة إلى بلاد أريد لها أن تكون قاعدة لإنطلاق الويل الشديد؟ إيتها الكراسي المثمولة بالسلاح النووي , هل تهدفين إلى تحويل الأرض إلى جهنم؟

سؤال علينا أن نجيب عليه قبل ضربة سوء المصير!!

د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close