بغداد – د. حميد عبدالله:
الخميس ٢٦ مايو ٢٠٢٢
اتهم قيادي في قوى الاطار التنسيقي مجاميع وصفها بـ«الخاصة» تخطط لاستدراج الحشد الشعبي إلى مواجهة مع المتظاهرين ورفع شكوى الى الأمم المتحدة بهدف تصنيف الحشد ضمن المنظمات الإرهابية.
وقال عائد الهلالي إن هناك مخطط لإطلاق تظاهرات احتجاجية بسبب الانسداد السياسي في العراق واتهام الحشد الشعبي بضرب المتظاهرين بهدف إدراجه كمنظمة إرهابية حاله حال الحرس الثوري الإيراني، واصفا هذا المخطط بـ«الخطير جدا جدا».
ويهدد أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتظاهرات مليونية احتجاجا على تعطيل قوى الإطار لجلسات البرلمان وإيصال العملية السياسية في العراق الى طريق مغلق.
وقال الهلالي ان الامر لا يحتاج الى تظاهرات، فربما يحل الانسداد بجلسة واحدة يجتمع فيها الشركاء السياسيون في تبسيط غير مسبوق لمشهد سياسي غاية في التعقيد. وكشف ناشطون ضمن كتلة امتداد النيابية ان هناك اعتقالات لمتظاهرين وناشطين في أربع محافظات عراقية.
ولم يحدد الناشطون هوية الجهة التي أقدمت على اعتقال المتظاهرين الذين توقفت رواتبهم بسبب عدم إقرار الموازنة بسبب عدم التوصل الى صيغة لتشكيل الحكومة الجديدة وإبقاء العراق في فراغ دستوري وسياسي منذ أكثر من سبعة أشهر.
ويخشى أقطاب العملية السياسية في العراق -في مقدمتهم وكلاء إيران والفصائل المسلحة- الذهاب الى حكومة طوارئ برعاية الأمم المتحدة.
وازدادت هذه الخشية بعد كلمة ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت أمام مجلس حول الوضع السياسي في العراق.
وتحدثت بلاسخارت بنحو واضح عن انتهاك سيادة العراق من قبل دول الجوار وخاصة إيران، مؤكدة أن العراق ليس بحاجة الى مسلحين ينصبون أنفسهم زعماء، ويهيمنون على قرارات الدولة العراقية، واصفة انتهاكات الفصائل المسلحة بـ«دبلوماسية الصواريخ المتهورة».
ويتوقع مراقبون في بغداد أن يتخذ مجلس الأمن قرارات بشأن العراق تتعلق بانتهاك حقوق الانسان وغياب الديمقراطية ومصادرة إرادة الدولة ما يدعو إلى تدخل دولي لإصلاح الوضع الشاذ في بلد محوري في المنطقة.