د. ضياء السورملي
من اهم التأثيرات في قرار تشكيل الحكومة العراقية هو السيد الاميركي الأكبر لهذا القرار . وما تقرره الادارة او القيادةالأميركية والدولة الرئيسة المتحالفة معها مثل بريطانيا وبقية الدول المساندة لهما والمشتركة بقيادة قوات التحالف كل حسب اهميتها واهتمامها بالشأن العراقي.
اميركا باعتبارها اللاعب الأساسي والمخطط لكل السيناريوهات هي من تحكم العراق في الوقت الحالي . ومن بديهية الأمر ان لا يمر مخطط يخالف تطلعاتها او يتعارض مع مصالحها واساسياتها كما وانها هي من يحدد نموذح الحكم وخصائصة ومدى ملائمته لسياساتها وهي ايضا من يحدد الرموز والشخصيات التي تدخل في تركيبتها شئنا ام ابينا.
ربما يسأل سائل ،لقد انسحب الاميركان من العراق ، هذا صحيح ولكنهم لم ينسحبوا من مصادر اتخاذ القرارات ,ولكل وزير مستشار اما اميركي او بريطاني او حتى موظف صغير ومغمور ولكنه يدير كل شؤون العملية في المكان الذي هو فيه .
مهما ثرم السياسيون العراقيون وصرخوا وتباهوا بانهم اصحاب القرار ، نقول لهم انكم لستم سوى دمى متحركة والشعب يعرفكم ويعرف قدركم وكم انتم تافهون ! لا فرق بينكم ، كوردا او عربا او سنة او شيعة ، ومن اية قومية او ملة ديانة كنتم ، ركضتم وراء الاموال والمناصب حتى سبقتم كلاب المسابقات!
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط