بعد قرار تجريم التطبيع مع إسرائيل ما هي احتمالات رد الفعل الأمريكي؟

المختصر المفيد.

بعد قرار تجريم التطبيع مع إسرائيل

ما هي احتمالات رد الفعل الأمريكي؟

احمد صادق.

الحكومة الأمريكية منزعجة جدا من قرار البرلمان العراقي تجريم التطبيع مع إسرائيل، ولكن لن تفرض، كما قد يتوقع، عقوبات مُعلنة ومُصرح بها على العراق لحسابات سياسية. ولكن ما هي احتمالات رد الفعل الذي يمكن أن يصدر عن أمريكا من خلف الستار للتأثير على المشهد السياسي الحالي في العراق وتغيير مساره بسبب قرار البرلمان العراقي……؟

أولا: احتمال أن مقتدى الصدر لن يُشكِّل ولن يشترك في تشكيل حكومة عراقية جديدة رغم فوزه بالإنتخابات الأخيرة في 10/10/2021، وأحتمال أن يُجبَر على الإنسحاب من المشهد السياسي العراقي نهائيا، بل ويُجبر، أيضا، على أن يعلن إنسحابه من العملية السياسية، ومن خلال إعلانه هذا يبعث برسالة إلى أنصاره بعدم التظاهر في الشارع تأييدا له خوفا من أن يتعرض انصاره لعملية مطاردة وقمع مُبيت ……

ثانيا: مصطفى الكاظمي سيبقى في منصبه كرئيس وزراء في حكومة تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة يرأسها لولاية ثانية برغبة وإرادة أمريكا ودول عربية، وتجاهل أية اعتراضات قد تبديها بعض الكتل والأحزاب التي تتهم الكاظمي بالعمالة تماما كما حدث في تشكيل الحكومة الإنتقالية في 7/أيار/2020 عندما جيء بالكاظمي ليرأسها. في هذه الحكومة الجديدة إذا ما تشكلت سيتقلص أكثر عدد وزراء الأحزاب الشيعية المشتركة فيها ويحل محلهم وزراء مستقلون، ولكن سيتم التصويت عليها في البرلمان (مرغم اخاك لا بطل!)

ملاحظة1: في قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، المادة 201 وفي فقرة منه نص يقول ” ….. يُعاقَب بالاعدام كل مَن حَبَّذَ او رَوَّجَ مبادئ صهيونية…..” يُفهَم منه تجريم الإعتراف بالكيان الصهيوني (إسرائيل) ……

ملاحظة2: العراقيون وحكوماتهم منذ أول حكومة عام 1921 إلى اليوم بغض النظر عن سياسة الحكومات وسياسة الحكام، ملتزمون ومتمسكون قوميا وشرعيا بعدم الإعتراف بإسرائيل ليس بسبب فلسطين فقط ولكن لأن إسرائيل كيان توسعي يتمدد ويخطط ويطبخ على نار هادئة لإحتلال بلدان عربية أخرى مهما طال الزمن على أساس (إسرائيل الكبرى) من النيل إلى الفرات……

……. فما الجديد الذي جاء به قرار تجريم التطبيع مع إسرائيل الذي اقره البرلمان العراقي سوى الترويج لزعامة سياسية متهورة على حساب خلق مشاكل جديدة للعراق وشعبه تُضاف إلى مشاكله التي يعاني منها داخليا وخارجيا؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here