بدأ مزارعو ناحية العظيم، في مركز محافظة ديالى، بجني أولى ثمار البطيخ الأحمر المعروف محلياً بالرقي، أشهر فواكه الصيف في المحافظة، فيما يعدّ المزارعون هذا الموسم، بأنه الأفضل انتاجاً مقارنة بالأعوام السابقة.
من جهته، قال المزارع سلام شلوب، اليوم الإثنين (30 أيار 2022)، إن “محصول الرقي لهذه السنة، يعد بشارة خير نظراً لانتاج كميات كبيرة وناجحة 100%”.
وأشار شلوب إلى أن الموسم الحالي “أفضل من موسم العام السابق، الذي لم يثمر وتعرض للإتلاف، وعوّض المزارعون تكاليف زراعتهم فحسب”.
وتشتهر المزارع في ناحية العظيم، بإنتاج أجود أنواع البطيخ الأحمر في العراق، وبالرغم من التقلبات المناخية، إلا أنها بقيت محافظة على الانتاج، بحسب المزارعين.
وقد زرع أكثر من سبعة آلاف دونم في الناحية ببذور البطيخ الأحمر، كما ينقل المزارعون نتاج جنيهم الى أماكن مخصصة لبيعها على البقالين، قاطعين بذلك مسافات طويلة وطرقاً وعرة.
المزارعون طالبوا بإيقاف البطيخ الأحمر المستورد مدة شهرين، وذلك من أجل إعطاء مساحة أكبر لهم في تسويق منتوجهم.
من جانبه، أشاد المزارع علي حسين، بمحصول البطيخ الأحمر لهذا الموسم، قائلاً إن “محصول الرقي لهذه السنة يصنف كدرجة أولى”، مبيناً أنه “لم يتأثر بالغبار، إنما بموجة البرد في الأشهر السابقة”.
ولفت حسين إلى أن “وجود موجات حر شديدة، كان سيساهم في نضج الرقي بشكل أفضل، وبالتالي تزداد كميته”.
المزارع العراقي، عبد العليم عباس، وخلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، طالب “وزير الزراعة بأن يراعي ظروف الفلاحين ويمنع الاستيراد، كي يستفادوا من بيع المحصول، خصوصاً في هذا الشهر”.
فيما كان لوزارة الزراعة العراقية، رأي مغاير، حيث تؤكد بأن العواصف الترابية وقلة المياه، أدت لفقدان 35% من انتاج محصول الرقي لهذا العام في عموم البلاد.
بدوره، ذكر المتحدث باسم الوزارة، حميد النايف، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه قد “انخفض محصول البطيخ والرقي بسبب قلة المياه، والمتوفر حالياً يعدّ منتوجاً متواضعاً ولا يفي بالغرض”.
وأردف أنه “قبل عامين، كان لدينا اكتفاء ذاتي من منتوج البطيخ والرقي، أما هذا العام سجلنا نقصاناً في الكمية، وبلا شك أن للمياه دور كبير في تناقص الكثير من المساحات الزراعية”.