بسم الله الرحمن الرحيم
(هل رايتم شريف اعلن العداء ضد اسرائيل خدم العراق)؟ (طيحو حظ العراق اعداء امريكا واسرائيل)..مقابل تزايد قوة (امريكا واسرائيل)
مصيبة العراق انه بكل تاريخه الحديث يفرض عليه ان يحارب بالنيابة عن الاخرين.. فتجريم التعامل مع اسرائيل .. من عنوانه عنوان للنفاق والدجل والشعاراتية.. وهو عنوان من فئة خائفة جبانة خائنة عميلة منافقة مزدوجة المعايير.. يصدر منها ذلك.. وليس من جهة واثقة بنفسها وقوية..
ثم ما منطلق قانون التجريم هذا؟ هل (ديني ام قومي ام وطني)؟
فلماذا لم يخرج قانون لتجريم التعامل مع الصين لسياساتها القمعية ضد مسلمي الروهنغا فيها؟ لماذا لم يخرج قانون لتجريم التعامل مع بورما لابادتها للمسلمين فيها؟ فما هو المنطلق لاصدار هذا القانون المخزي المضحك الهزلي.. هل لنصرة المسلمين؟ فاين هم من ما ذكرنا من ابادات واغتصابات بعشرات الالاف للمسلمين في الصين وبورما مثلا؟ ام لاسباب قومية ؟ فهل الاسلاميين بالبرلمان اللاعراقي الحالي اصبحوا قوميين؟ فماذا عن عرب الاحواز الذين يحرمون من فتح مدارس تدرس باللغة العربية وينتهك حقوقهم السياسية.. ثم ان في زمن صدام والقوميين القانون يحكم بالاعدام لمن يتعامل مع اسرائيل.. في حين قانون معارضي صدام بالحكم اليوم ينص على حكم المؤبد او المؤقت.. ويستثني التعامل الديني.. ام منطلقهم وطني؟ فنقول اسرائيل لم تحتل شبر من العراق ولم تؤسس مليشيات ولم يفجر اسرائيلي واحد نفسه بالعراق.. ..
فمن وافق على اصدار قانون (تجريم التعامل مع اسرائيل) هدفهم ابعاد الانظار عن سرقاتهم
لتبرير سرقاتهم وهيمنتهم وجرائمهم ضد العراقيين تحت شعارات (العداء ضد اسرائيل).. فهذا العالم من الصعب بعد اليوم ان يقف عائقا امام التواصل والعلاقات.. بكل شكل من الاشكال.. من الفيس بوك وتويتر والتك توك وغيرها.. وكذلك التبادل التجاري الحر .. والتكنلوجيا ومصادرها.. واسرائيل من الدول النشطة بمجال الاختراعات..
ولم يحدد لنا هؤلاء الذين يعادون اسرائيل.. يعادونها على اساس ماذا؟ ولمصلحة من؟
فلو كان اي قانون او قرار يصدر من العراق ينطلق من مصالح العراق لما كان هكذا قرار يصدر من العراق اصلا.. ثم ماذا يستفاد العراق من اللاحرب واللاسلم.. وماذا ستستفاد القضية الفلسطينية بمثل هكذا قرار مضحكة يصدر من بغداد (تجريم التعامل مع اسرائيل)؟
ثم الخلل بالعراق .. اداري.. وجوهره (الاوليات):
فلو كانت اولوياتنا العراق ومصالحه.. واستقراره ورفاهيته ونهوضه.. لما كانت الاولوية العداء ضد اسرائيل.. بل محاربة الفساد واعدام الفاسدين واسترجاع اموال العراق المنهوبة منهم.. والضغط على دول الجوار لاعادة المياه للعراق وايقاف تجفيف وتهجير السكان العراقيين من اراضيهم.. نتيجة التصحر القسري على العراق.. وتأمين حدود العراق وخاصة مع ايران وسوريا لمنع تدفق المخدرات التي فتكت وتفتك بالمجتمع العراق.. وكذلك من الاولوليات بناء العراق ونهوضه واستقرار شعبه ورفاهيته. .وتطوير تعليميه وقطاعاته الصحية والصناعية والزراعية والعمرانية والتكنلوجية.. وان حققنا ذلك عندها كل الدول الطامعة بالعراق والمعادية لها سنكون هزمناها..
فلن نهزم نملة.. بنظام فاسد اسلامي او قومي عنصري.. او مليشيات رعناء تميع الحدود
فيحذروننا من اسرائيل.. بما هو اليق بغيرها.. فكل ما يخوفونا من اسرائيل.. هو نزهه مقارنة من الكوارث التي نعاني منها كعراقيين وكعراق.. من رافعي شعارات العداء ضد اسرائيل كايران ومن لف لفها من محور المقاودة والمقاولة.. الولائية والصدرية وغيرها.. وكذلك من الذين رفعوا شعارات العداء ضد اسرائيل للتوسع بالمنطقة كمصر جمال عبد الناصر المقبور.. وصدام البعثي..
فسر نجاحنا بهزيمة اعداءنا.. هو بنهوض اوطاننا..
فاسرائيل لا تهدد العراق وحدوده.. ولا تهدد مياهه. .ولا يتدفق منها المخدرات للعراق.. ولا تفرض وصايتها على القرار السياسي بالعراق.. ولا يوجد لها احزاب سياسية او مليشيات تجهر بولاءها لتل ابيب . .ولا توضع صور زعماء اسرائيل بشوارع العراق وعاصمته بغداد..
ثم اذا اسرائيل .. اذا تريد خرابنا.. فالعراق خرب بظل حكم اعداء اسرائيل الفاسدين والطغاة
في حين دول كالخليج والاردن وماليزيا واندنوسيا وتركيا والمغرب .. الخ تتهم بانها دول حليفة لاسرائيل وتعترف بها .. نجدها دول مستقرة وناهضة وعامرة.. فماذا يدل ذلك؟ فمن بعد ذلك يخرب الدول كالعراق وسوريا واليمن ولبنان؟ الجواب هم القرقوزات اللصوص الفاشيين الفاسدين من احزاب ومليشيات معادية لاسرائيل .. اصبحوا مافيات مالية وسلطوية.. تتحكم بمصير الشعوب التي خضعت لها بالحديد والنار والاغتيالات والخطف والقمع والسرقات.. الذين ادركوا بان بظل شعارات العداء ضد اسرائيل الفارغة.. يخدعون الراي العام المتخلف .. بدولهم.. المؤدلج للقومية او الدين او المذهب سياسيا لخدمة مصالح شخصية وحزبية واجندات اقليمية.. طامعة بالعراق حاقده عليه..
وننبه.. ليس كل من يعادي ايران.. موالي لاسرائيل.. وليس كل من يوالي ايران معادي لاسرائيل
فمن يتهم.. ان كل من يعارض التشريعات المشوهة كقانون تجريم التعامل مع اسرائيل.. بان مصدر معلوماته (يشيطن ايران ويصور اسرائيل كملاك).. في وقت لم يقل احد ذلك.. فاسرائيل ليست شيطان.. واايران ليست ملاك.. ثم ناقل الكفر ليس بكافر.. فمن يجفف الاهوار ومياه دجلة بالعراق هي ايران التي قطعت عشرات الانهر عن ارض الرافدين.. ومن يملئ العراق مخدرات هي المخدرات القادمة من حدود ايران.. ومن يدعم طبقة سياسية فاسدة اسلامية بالحكم بالعراق هي ايران.. ومن يفرخ مليشات كحرس ثوري ايراني بالعراق من خونة عراقيين يتبعون بالولاء حاكم ايران خامنئي هي ايران وليس اسرائيل..
واعطوني دليل بان كل ما جرى بالعراق لعقود مفتعلة وراءها اسرائيل؟
فلا يوجد اي دليل .. لان من حكمنا منذ عقود هم اعداء اسرائيل من قوميين واسلاميين وشيوعيين.. ففي وقت اسرائيل تنشأ كبذرة ثم تنمو لتصبح دولة ناهضة ومتطورة ومستقرة.. نجد اعداء اسرائيل يحكمون دولا يجعلونها مثال للفشل والتخلف والفساد والرذيلة وتعاطي المخدرات .. واذا تخرج بانتفاضة ضد هذه الطبقة الفاسدة يقولون عنك جوكري.. عميل اسرائيل.. (فاذا اسرائيل قامت على سلب اراضي فلسطينية لم يقاتل الفلسطينيين كرجال للدفاع عنها.. واكتفى اكثرهم بالهروب من فلسطين لدول الطوق .. ويسلمون مصيرهم لانظمة وشعوب مجاورة لاسرائيل.. ثم توسعت اسرائيل على حدود اخرى عام 1967 .. مدعية ان مساحتها لم تعد تكفي .. فهذا كله يجعل المسؤولية عالمية للوقوف امام اسرائيل وليس مسؤولية دولة او دون دون اخرى..
ثم.. قضية فلسطينة حالها حال قضية مسلمي الروهنغا بالصين او مسلمي بورما
الذين يبادون بدون ان يسمع احد بذلك.. فهل دم الفلسطيني اطهر من دم الروهنغي المسلم ..؟ فلماذا لم يخرج قانون ضد الصين للتنكيل الذي تقوم به الصين ضد مسلمي الروهنغا فيها؟ لماذا لم يخرج قانون تجريم التعامل مع بورما .. للابادة التي تقوم بها ضد المسلمين هناك؟
ثانيا.. اسرائيل دولة تعترف بها معظم دول العالم.. وتقيم علاقات مع دول يطلق عليها اسلامية
وعربية.. واكبر دول بعدد السكان ناطقة بالعربية وكذلك دول اسلامية كالباكستان ومصر وتركيا ونايجيريا تقيم علاقات مع اسرائيل.. رابعا.. العراق نفسه يقيم علاقات مع دول تقيم افضل العلاقات والتحالفات الاستراتيجية مع اسرائيل كالصين وروسيا واوربا واستراليا وكندا وامريكا .. خامسا.. حتى المحور الذي يقدم نفسه شعاراتيا معاديا لاسرائيل يدعو للتحالف مع دول تعترف باسرائيل كالصين وروسيا.. واعداء اسرائيل بالعراق يمنحون دول ناطقة بالعربية تقيم علاقات مع اسرائيل كالاردن ومصر نفط مخفض.. فعلى ماذا بعد ذلك هذا القانون المخزي..
عليه:
الشريف من يخدم بلده وشعبه .. وليس من يرفع شعارات العداء ضد هذا او ذاك..
…………….
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط