نور نورالدين –
يعمل فريق من العلماء الأميركيين من جامعة جونز هوبكنز على تطوير تقنية لتعزيز الخلايا المناعية لتدمير خلايا سرطان البنكرياس. ومن المعروف أنه غالباً ما يتم تشخيص سرطان البنكرياس في مرحلة متقدمة، ويرتبط بمعدل بقاء على قيد الحياة منخفض في السنوات التي تلي ظهوره.
ويرتبط سرطان البنكرياس، لدى ما يقرب من %90 من الحالات، بطفرة جين معين يعرف باسم KRAS. ويراهن الباحثون الأميركيون على تطوير لقاحهم في هذا الجانب بالتحديد، حيث يتم حقن البروتينات التي تعبر عن جين KRAS، مما سيسمح للجهاز المناعي بتحديد وتدمير الخلايا المسؤولة عن سرطان البنكرياس.
وسيكون اللقاح موضع تجربتين سريريتين؛ واحدة ستستهدف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس حسب التاريخ الجيني، والثانية قيد التنفيذ بالفعل، وتتعلق بالأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية لعلاج المرض، بحسب بيان صحافي نُشر على موقع جامعة جونز هوبكنز. ووفقاً لمؤسسة أبحاث السرطان فإن «الجراحة هي العلاج الوحيد المحتمل لهذا النوع من السرطانات، لكنها ممكنة فقط عندما يتم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة من التطور». وفي حالات أخرى، غالباً ما يتم وصف العلاج الكيميائي، مع العلاج الإشعاعي أحياناً. تشير نيها زيدي، أخصائية الأورام المتخصصة في سرطانات الجهاز الهضمي، والتي تقود تجربة اللقاح: «بحلول الوقت الذي يلاحظ فيه الناس الأعراض، يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وهذا عادة ما يستبعد الجراحة كخيار علاجي». ومن أشهر أعراض هذا النوع من السرطان الألم في الجزء العلوي من البطن والظهر وكذلك ظهور اليرقان. ووفقاً لدراسة نُشرت في نهاية عام 2021 في المجلة البريطانية للممارسة العامة، هناك 22 علامة على الإصابة، بما في ذلك الأعراض الأقل شهرة، مثل الشعور بالعطش والبول الداكن.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط